الجمعة, نوفمبر 22
Banner

لودريان في بيروت قبل نهاية الشهر الجاري: … لا حلول جاهزة!

تعيش القيادة الامنية- العسكرية في «اسرائيل» حالة غير مسبوقة من التخبط، في تحديد كيفية تعاملها مع جبهة الشمال. وطفا على السطح في الساعات الماضية خلاف بين رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ، بشأن توسيع العملية العسكرية. ففيما يدعم الاول بدء عملية واسعة وقوية على الحدود مع لبنان، يبدو ان الجيش «الإسرائيلي» يفضل التصعيد، لكن بشكل متدرج. ويُنتظر ان تُصبح الصورة اوضح بهذا الخصوص، بعد الزيارة المرتقبة خلال ساعات للمبعوث الاميركي الى المنطقة آموس هوكشتاين.

اكثر من 120 صاروخا

وأكد نتنياهو خلال اجتماع حكومته يوم امس، أن الوضع الحالي في شمال «إسرائيل» لن يستمر، مؤكداً عزمه «استخدام كل الوسائل الممكنة لإعادة سكان شمال البلاد إلى منازلهم».

وخلال ال 48 ساعة الماضية، أُطلق ما يزيد على 120 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل، بتصعيد واضح لقصف حزب الله لمواقع عسكرية «اسرائيلية».

ويوم امس الاحد، أعلن جيش العدو الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخاً أطلق من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى في «إسرائيل» ومرتفعات الجولان المحتل، فيما تحدثت القناة 12 «الإسرائيلية» عن 60 صاروخا.

هذا ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن رئيس بلدية صفد أن «المدينة تنهار بعد أن أصبحت هدفا رئيسيا لهجمات حزب الله»، مشيرا الى ان «الوضع الطبيعي في المدينة، أصبح حالة طوارئ متواصلة، وعلى الحكومة اتخاذ قرار».

القاء منشورات جنوبا

وفي تطور يؤكد حجم التخبط «الاسرائيلي»، أُلقيت أمس الأحد منشورات تطالب سكان بلدات في جنوب لبنان قريبة من الحدود بإخلاء منازلهم، لكن جيش العدو قال إن أحد ألويته بادر إلى هذه الخطوة من دون الحصول على موافقة. وأكّد لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذه الخطوة هي «مبادرة من اللواء 769 ولم تتم الموافقة عليها من قيادة الشمال»، مشيراً إلى «أن تحقيقاً فُتح في هذا الأمر».

وكانت أُلقيت المنشورات باستخدام طائرة من دون طيار وجاء فيها: «إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يطلق حزب الله النيران من منطقتكم. عليكم ترك منازلكم فوراً، والتوجه إلى شمال منطقة الخيام حتى الساعة الرابعة مساءً، وعدم الرجوع إلى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب».

ميدانيا، أعلنت المقاومة الاسلامية بسلسلة بيانات : عن قصف مقر كتائب ‏المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة «راوية»، منظومة فنية في موقع «المالكية»، تموضع لجنود العدو في موقع «المطلة»، مرابض لجنود العدو في «الزاعورة»، كما التجهيزات التجسسية في موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.

بالمقابل، قصفت المدفعية «الاسرائيلية» كفركلا والعديسة، مما أدى إلى سقوط 4 جرحى في العديسة من المدنيين، أثناء إخلاء الاهالي الاثاث من منازلهم. كما استهدف القصف اطراف مركبا وحولا والمرج وميس الجبل.

تصعيد محدود

ورغم تصاعد التهديدات «الإسرائيلية»، والتي ترافقت مع توسعة الحزام الناري داخل لبنان، استبعدت مصادر «الثنائي الشيعي» ان «يغامر نتنياهو بتوسعة الحرب على لبنان»، مرجحة في حديث لـ «الديار» اللجوء «الى تصعيد محدود في الاسبوعين المقبلين».

واكدت المصادر ان «المقاومة اعدت العدة للتعامل مع كل السيناريوهات»، لافتة الى «انه حتى ولو كان التصعيد المرتقب محدودا، الا انه سيتم التعامل معه على اساس انه خرق لقواعد الاشتباك السائدة، ما يعني توسعة الحزام الناري داخل «اسرائيل»، واستهداف مستوطنات جديدة».

لودريان قريبا في بيروت

سياسيا، اعتبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، ان «بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الانحداريّ بانتخاب رئيس للجمهوريّة، يعود بنا إلى جوهر «الشراكة» الوطنيّة، واعتبار دولة لبنان الكبير هي المنطلق، وهي مرجعيّة أي تطوّر وطنيّ».

وعلى خط الملف الرئاسي، يبدو ان اجتماع «اللجنة الخماسية « يوم السبت الماضي، لم يكن على مستوى تطلعات المعنيين بهذا الملف. فهو، وبحسب المعلومات، لم يخلص الى اي نتائج عملية، بل بدا وكأنه مجرد اجتماع لجوجلة ما شهدته الاشهر ال٣ الماضية من احداث، وهو لم يقتصر على الاطلاع على ما خلص اليه كل سفير بخصوص الرئاسة بعد لقاءاته بالقيادات اللبنانية، بل تناول الوضع في غزة والجنوب، واحتمال تطور الامور دراماتيكيا في لبنان.

وكشفت المعلومات ان «المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان سيزور بيروت خلال الاسبوعين المقبلين، لكنه لا يمتلك حلولا جاهزة للتطبيق، انما زيارته ستكون للحث والتحذير، بعدما بلغت الامور في البلد درجة من الخطورة غير المسبوقة».

الديار

Leave A Reply