أودى الإعصار “هيلين” بحياة أكثر من 110 أشخاص في جنوب شرق الولايات المتحدة في حصيلة أولية توقع البيت الأبيض أن ترتفع إلى 600 قتيل.
وأعلنت إليزابيث شيروود راندال مستشارة الأمن الداخلي في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن حصلة الإعصار قد تصل إلى 600 قتيل بسبب الفيضانات المدمرة التي تسبب بها. وقالت إن “هناك 600 شخص لم يعرف عنهم شيء”.
وبينما يحاول عناصر الإنقاذ العثور على ناجين وتقديم الطعام للسكان المتضررين من الفيضانات ومن انقطاع الكهرباء والاتصالات وانسداد الطرق والسيول الطينية، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن صباح الاثنين للدفاع عن استجابة حكومته في مواجهة الكارثة.
وقال الرئيس الأميركي من البيت الأبيض “سنواصل تقديم الموارد، بما في ذلك الغذاء والماء والاتصالات ومعدات الإنقاذ”. وأضاف “أكرر ما قلته في السابق، سنكون هنا مهما طال الوقت لإنهاء المهمة”.
وضرب “هيلين” شمال غرب ولاية فلوريدا مساء الخميس، كإعصار من الفئة الرابعة على مقياس من خمس درجات، مصحوبا برياح بلغت سرعتها 225 كيلومترا في الساعة.
وتقدم الإعصار بعد ذلك شمالا مع تراجع قوته ليصبح عاصفة تاركا رغم ذلك دمارا واسعا.
وتسببت الفيضانات المفاجئة في جبال “أبالاش” الجنوبية بحدوث دمار هائل. وتُظهر صور من محيط مدينة آشفيل في ولاية كارولاينا الشمالية، أحياء تحولت إلى ركام وطرق دمرتها مياه الفيضانات.
ونظرا لعدم إمكانية الوصول عن طريق البر، ترسل السلطات إمدادات الإغاثة والمياه والمواد الغذائية جوا.
وفي جنوب ولاية جورجيا بعيدا عن الجبال وطرقها المدمرة “فتح عدد قليل من المتاجر أبوابه” ليعرض عددا محدودا من البضائع، حسبما قال ستيفن ماورو، أحد سكان مدينة “فالدوستا”.
وأضاف ماورو “أنا قلق بشأن العائلات التي لديها أطفال”.
وقال بريان كيمب، حاكم ولاية جورجيا، إن “هذا الإعصار كان بمثابة زوبعة بلغ عرضها 400 كيلومتر”، مؤكدا أنه “غير مسبوق”.
وفي المجمل، تسبب الإعصار هيلين بمقتل 108 أشخاص على الأقل.
في كارولاينا الشمالية أكثر الولايات تضررا، قضى 39 شخصا على الأقل بينهم 30 في منطقة “بانكومب” وحدها حيث تقع آشفيل.
ولقي 25 شخصا على الأقل حتفهم في كارولاينا الجنوبية و25 في جورجيا و14 في فلوريدا وأربعة في تينيسي وشخص في فيرجينيا، وفقا للسلطات المحلية.
وحتى صباح الاثنين، كان أكثر من 1,5 مليون منزل من دون كهرباء، بحسب موقع “باور آوتيتج” المتخصص.