اجرت الميادين حواراً مع وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى حول مجريات جلسة مجلس الوزراء اليوم ومقرّراتها وحول الوضع العام في لبنان فكان له الكلام الآتي:
ما رأيكم باعلان بعض الرسميين في لبنان عن استعدادهم لوقف اطلاق النار وعن رغبتهم بتنفيذ القرار ١٧٠٢، أجاب المرتضى :” نؤكّد ما قاله دولة الرئيس نبيه بري أنّ إسرائيل هي التي ترفض وقف إطلاق النار وتجاهر بذلك، لا بل توسّع في كل المنطقة نطاق اعتداءاتها الإجرامية وهذا ما علينا التركيز عليه في كل مواقفنا مثلما يقتضي التركيز ايضاً بأن إسرائيل هي التي انتهكت وتنتهك كل دقيقة القرار الأممي ١٧٠١ منذ صدوره عام ٢٠٠٦ إلى اليوم. وكل مقاربة اخرى لهاتين المسألتين لا تجدي نفعاً كما انها تخدم العدو اذ تظهر عدوانه على لبنان وكأنه عمل محق لفرض مثل تلك المواقف الرسمية وبالتالي تظهر لبنان وكأنه هو المعتدي وهو المتفلّت من قرارات الشرعية الدولية في حين ان العكس هو الصحيح”.
وبسؤاله عن مدى جديّة ما يشاع عن انكفاء الجيش اللبناني عن الحدود أجاب المرتضى:” الجيش اللبناني الموجود أصلًا في الجنوب جاهز للدفاع عن لبنان وفق القدرات العملياتية والعسكرية المتوافرة ونحن لنا كل الثقة بحيشنا وعقيدته المعادية لاسرائيل الواعية لخطرها على لبنان وعلى جميع اللبنانيين وكل كلام آخر مجافٍ للحقيقة ويخدم العدو وكلنا ثقة بأن الجيش اللبناني يقوم بواجباته في حفظ أمن اللبنانيين داخلياً وانه سيقوم، ضمن امكانياته، بمواجهة العدوان الاسرائيلي كتفاً بكتف مع اخوانه المقاومين”.
وبسؤاله عن اهم مقرّرات مجلس الوزراء اليوم، أجاب المرتضى:” جرى اتخاذ جملة مقرّرات منها يخدم صون كرامة اللبنانيين النازحين الى مناطق اخرى بفعل العدوان الاسرائيلي، كما تهدف الى تعزيز وحدة الشعب اللبناني في مواجهة هذا العدوان وايضاً الى قطع الطريق امام البعض الذي يسعى لتصوير العدوان وكأنّه لا يستهدف الاً فئة واحدة من اللبنانيين”
واضاف:” ومن الأمور المهمة التي تقرّرت اليوم ان الدول التي تزمع تقديم مساعدات للبنان فإن طائراتها سيتم استقبالها واحاطتها بالعناية والصيانة اللازمتين في مطار الرئيس رفيق الحريري – بيروت دون التوقف عند أي اعتبار مهما كان نوعه وذلك ترجمةً للسيادة اللبنانية وانسجاماً مع الظروف العامة التي تمر بها البلاد”.
وبسؤاله عما اذا لديه كلمة اخيرة للبنانيين قال المرتضى:” ايها اللبنانيون لبنان منتصر حتماً وانتصاره سيكون بفضل وحدتكم وتضامنكم وتآخيكم وثبات جيشكم على عقيدته وتفاني شبابكم الميامين المقاومين…..وبشّر الصابرين”.
