الخميس, أكتوبر 3

حزب الله يضرب قوات النخبة للعدو في المواجهة البرية… عفيف: ما حصل ليس سوى البداية

مقتل وجرح العشرات من ضباط جنود العدو وتدمير ٣ «ميركافا»

نتنياهو المصدوم من الملجأ: اننا في ذروة حرب صعبة

جاء في صحيفة “الديار”: بعد ساعات على الهجوم الصاروخي الايراني الواسع الذي احدث صدمة كبيرة في الكيان الاسرائيلي نتيجة ما حققه من ضربة موجعة لمنشآت عسكرية وامنية وقواعد جوية ، فاجأ حزب الله والمقاومة جيش العدو بضربات قوية وموجعة في اول التحام بري مباشر عند الحدود الجنوبية على محورين : محور العديسة – مسكاف عام ومحور مارون الراس ويارون.

وما جرى منذ فجر امس في هذه المواجهة البرية المباشرة اكد ان حزب الله استطاع من خلال عنصر المفاجأة والجهوزية العالية احداث اول صدمة في صفوف قوات النخبة في جيش العدو ومنها وحدة الكوماندوز ايغوز من خلال الحاق خسارة كبيرة في صفوف هذه القوة ، ما استدعى من القيادتين السياسية والعسكرية للعدو برئاسة رئيس الحكومة نتنياهو التي تعقد اجتماعات مفتوحة تحت الارض منذ ليل اول امس الى متابعة الموقف وتقييمه.

المقاومة تضرب بقوة قوات النخبة للعدو

وادت الاشتباكات المباشرة التي جرت على الحدود عند العديسة المحاذية للشريط الحدودي وعلى محور مارون الراس ويارون الحدودي ايضا الى وقوع خسائر كبيرة وصادمة في صفوف قوات النخبة الاسرائيلية بلغت نهارا مقتل خمسة ضباط بينهم قائد احدى الوحدات العسكرية ورائدان ونقيبان بالاضافة الى ١١جنديا ، والعدد قابل للارتفاع ، وجرح ما لايقل عن خمسين عسكريا نقلوا بالطوافات العسكرية بعملية معقدة وصعبة الى مستشفى صفد ومستشفى حيفا.

ودمر حزب الله ٣ دبابات من نوع ميركافا بصواريخ موجهة اثناء تقدمها نحو مارون الراس وفق بيان اعلنه عصر امس.

واعترف الجيش الاسرائيلي في هذا الوقت ايضا بمقتل ٨ عسكريين بينهم ٣ ضباط وجرح ٧ عسكريين بعضهم في حالة خطيرة.

وادى القصف الصاروخي الذي تعرضت له الوحدات العسكرية الاسرائيلية في مسكاف عام والمطلة وغيرها الى وقوع عدد كبير من الاصابات في صفوف هذه الوحدات.

حزب الله : ما حصل ليس سوى البداية

وفي ظل محاولة العدو اخفاء خسائره اكد حزب الله على لسان مسؤول العلاقات الاعلامية محمد عفيف خلال تنظيم جولة اعلامية في الضاحية الجنوبية ان الخسائر في صفوف جيش العدو كبيرة جدا وان هناك تعتيما كما هو معروف على هذه الخسائر ، وقال ان ما جرى في مسكاف عام ومارون الراس ليس سوى البداية.

وكانت اول مواجهة مباشرة بين مقاتلي حزب الله وقوات العدو حصلت فجر امس عندما حاولت قوة مشاة اسرائيلية التسلل الى بلدة العديسة عند الحدود ، واعلن الحزب في بيان له ان مجاهدي المقاومة تصدوا للقوة واوقعوا فيها خسائر عديدة واجبروها على الانسحاب.

وذكرت وسائل اعلام العدو رغم الحظر والتعتيم ان الاشتباك اسفر عن مقتل جنديين واصابة ١٨ اخرين بينهم اصابات خطيرة.

وقصف الحزب في هذا الوقت القوات المتجمعة في مسكاف عام الحدودية على هذا المحور بالصواريخ واوقع فيها ايضا عددا من القتلى والجرحى.

وبعدها حاولت قوة اخرى من النخبة التابعة لوحدة الكوماندوس ايغوز التقدم من محور مارون الراس ويارون وجرت مواجهة عنيفة ومباشرة مع مقاتلي حزب الله الذين اشتبكوا مع القوة مستخدمين القذائف المضادة للدروع والاسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة واوقعوا بضباط وعناصر القوة بين قتيل وجريح.

واصدر حزب الله بيانا اعلن فيه عن الاشتباك مع القوة وايقاع خسائر واصابات عديدة. ولاحقا اصدر الحزب بيانا اخر اعلن فيه ان المقاومين فجروا عبوة ناسفة في قوة اسرائيلية حاولت الالتفاف على بلدة يارون واوقع افرادها بين قتيل وجريح.

بيان الجيش وصواريخ حزب الله تجاوزت المئة

واصدر الجيش اللبناني بيانا اعلن فيه ان قوتين اسرائيليتين خرقتا الخط الازرق لمسافة ٤٠٠ مار عند خربة يارون وبوابة العديسة ثم انسحبتا. واطلق الحزب حتى مساء امس صليات من الصواريخ على مواقع ومستوطنات العدو على طول الحدود ، وسقطت الصواريخ ايضا في كريات شمونة وصفد وشمال حيفا. وقصف قاعدة عميعاد بدفعة صواريخ كبيرة وحقق فيها اصابات مباشرة.

واستهدف صباحا ايضا منطقة تل ابيب ، كما قصف بالمدفعية القوات الاسرائيلية التي تحشدت عند المناطق الحدودية. وتجاوز عدد الصواريخ التي اطلقها الحزب الـ١١٠ صواريخ.

نتنياهو المصدوم: نحن في ذروة حرب صعبة

واحدث هذا التطور العسكري صدمة كبيرة في الكيان الاسرائيلي وعزا نتنياهو عوائل الضباط والجنود القتلى وقال « نحن في ذروة حرب صعبة «.

ومساء اعلن حزب الله مساء فجر عبوة ناسفة بقوة اسرائيلية حاولت التقدم الى كفركلا واوقع افرادها بين قتيل وجريح ، وفجر عبوة ناسفة بقوة مشاة اخرى حاولت التسلل الى يارون واوقع افرادها بين قتيل وجريح.

واعلن ايضا اطلاق صارخ ارض جو على طوافة عسكرية واجبرها الى الانكفاء. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية مساء ان ١٠٢ صاروخا اطلقها حزب الله في ساعات المساء

غارات العدو والجولة الاعلامية في الضاحية

وواصل طيران العدو امس غاراته على الضاحية الجنوبية ومناطق عديدة في الجنوب ونفذ بعض الغارات على البقاع.

وشن منذ الفجر سلسلة غارات على احياء في الضاحية لا سيما في منطقة الجاموس حيث دمر اكثر من مبنى سكني والشويفات والشياح.

ونظمت العلاقات الاعلامية لحزب الله جولة اعلامية بمشاركة عدد كبير من وسائل الاعلام العربية والاجنبية على منا طق عديدة في الضاحية. واكد الحاج محمد عفيف اننا نعيش غزة لبنانية ، موضحا كما يراه الاعلاميون ان التدمير الممنهج يستهدف ابنية سكنية لا يوجد فيها لا اسلحة ولا معدات لحزب الله كما يدعي العدو.

اجتماع بري وميقاتي وجنبلاط ومطالبة المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته

وعلى الصعيد السياسي برز الاجتماع الذي عقد مساء امس في عين التينة الذي جمع ألرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط. واكد ميقاتي بعد الاجتماع في مؤتمر صحفي بمشاركة بري وجنبلاط على اهمية الوحدة والتضامن بين اللبنانيين ، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الى تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية والاستجابة الى متطلبات خطة الدعم المتعلقة بالنازحين في اسرع وقت.

واكد مجددا التزام لبنان بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا ودول اوروبية وعربية ، داعيا الى وقف فوري لاطلاق النار والشروع في الخطوات التي اعلنت عنها الحكومة التزامها لتطبيق القرار١٧٠١ وارسال الجيش الى جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع اليونيفيل.

محاولة لتوحيد الموقف وانتخاب رئيس توافقي

وقالت مصادر مطلعة ان هناك رغبة في التواصل مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من خلال وفد من اللقاء الديموقراطي.

واضافت ان هناك جهدا لتعزيز التضامن الوطني في هذا الظرف الخطير ، مشيرة ان اللقاءات التي تشهدها عين التينة منذ ايام تصب في هذا الاطار ، وان فكرة فصل الاستحقاق الرئاسي عن الحرب وانتخاب رئيس توافقي حاضرة اليوم اكثر ، لكنها تحتاج الى استكمال المشاورات.

وردا على سؤال قالت ان البحث لم يدخل في التشاور باسم توافقي معين ، لكن تامين اجماع على هذا المسار الذي كان اعلن عنه الرئيس بري يسهل المهمة.

الهجوم الايراني: صدمة إسرائيلية وبايدن يستبعد استهداف النووي

وعلى صعيد التطورات المتعلقة بالهجوم الصاروخي الايراني الكبير على الكيان الاسرائيلي ، انصرف قادة العدو السياسيون والعسكريون الاسرائيليون برئاسة نتنياهو في اجتماعات مفتوحة في ملجأ الى بحث الموقف ، ولم تنقطع الاتصالات مع الادارة الاميركية لدرس خيارات الرد على طهران.

وفيما حاولت اسرائيل والولايات المتحدة التقليل من حجم الضربة الايرانية القوية ، اكدت طهران على مسؤوليها والحرس الثوري ان الهجوم كان ناجحا للغاية ، وان بين ٨٠ و٩٠ في المئة الصواريخ اصابت اهدافها.

ورغم التعتيم الاسرائيلي فقد اخذت امس تتكشف نتائج الهجوم باعتراف مسؤولين اسرائيليين بان اضرارا لحقت بقاعدة جوية وبقواعد عسكرية والحاق تدمير واسع في استهداف مقر الموساد ، لكنها قالت ان الصواريخ لم تسقط داخل المقر.

وذكر موقع اكسيوس الاميركي نقلا عن مسؤول عسكري اسرائيلي ان عشرات الصواريخ الايرانية اطلقت على مقر الموساد لكن لم يسقط اي منها داخل المجمع.

واعلن عن تضرر مئة منزل جراء الهجوم ، وبثت وسائل التواصل في الكيان الاسرائيلية اشرطة تظهر دمارا كبيرا في قواعد عسكرية وجوية.

وقالت مصادر الحرس الثوري ان الهجوم ادى الى اصابة وضرب عدد من الطائرات الحربية ، بينما اكد العدو الاسرائيلي على لسان اكثر من مسؤول حصول اضرار في قاعدة جوية وقواعد عسكرية ووصفها بانها غير مؤثرة.وصدرت مواقف عديدة عن القيادة الايرانية اكدت على ان الرد الايراني على الرد الاسرائيلي المحتمل سيكون مدمرا للبنية التحتية.

وقال الرئيس الايراني مسعود بزكشيان سيكون ردنا مدمرا بشكل مضاعف اذا ردت اسرائيل.

وقالت الخارجية الايرانية ان هناك احتمالا لاستمرار المواجهة مع اسرائيل في الايام المقبلة وقواتنا على اهبة الاستعداد.

واضافت انه جرى تحذير واشنطن من التدخل في اعقاب الهجوم الايراني.

وزار الرئيس الايراني قطر امس وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع امير قطر ان طهران ترحب بالوساطة لوقف النار في غزة ولبنان ، مجددا التاكيد على اي رد اسرائيلي.

وبقيت حكومة العدو في استنفار باجتماعات امنية لدرس الخيارات للرد. ونقلت وسائل الاعلام عن ان من بين الخيارات قصف منشآت نفطية وعسكرية. ونقل عن مسؤول اميركي ان واشنطن تدعم الرد الاسرائيلي لكن يجب ان يكون مدروسا.

ومساء قال نائب وزير الخارجية الاميركية كورت كامبل ان اسرائيل لا تفكر وحدها بخيارات الرد وان الولايات المتحدة ايضا تفكر بهذه الخيارات ، واعرب من جهة اخرى اننا نشعر بقلق حقيقي في تنفيذ عمليات برية واسعة في لبنان.

وتحدثت تقارير علامية عن رد اسرائيلي قريب بدعم اميركي.

وقالت ان الوضع المتفجر مفتوح على كل الاحتمالات ، لافتة الى محاولات دولية لتفادي انفجار حرب واسعة في المنطقة.

المواقف الدولية بعد الهجوم الايراني

وفي اطار ردود الافعال الدولية على الهجوم الايراني على الكيان الاسرائيلي كانت واشنطن فور وقوع الهجوم وقبله الالتزام اكدت الالتزام الكامل بدعم العدو الاسرائيلي في ما وصفته الدفاع عن نفسها وارد على الهجوم ، لكن المسؤولين الاميركيين من الرئيس بايدن ووزيري الدفاع والخارجية وغيرهم لم يكشفوا عن طبيعة مساعدة اسرائيل بردها المرتقب.

ونقل موقع اكسيوس عن مسؤول اميركي بعد ظهر امس ان الولايات المتحدة تدعم الرد الاسرائيلي لكن يجب ان يكون مدروسا.

وقالت مصادر دبلوماسية ان هناك نوعا من الضبابية حول الموقف الاميركي تجاه طبيعة الرد الاسرائيلي ، وان المواقف المعلنة لا تشي برغبة واشنطن في المشاركة بالرد بشكل مباشر لكن من المؤكد ان المشاورات المكثفة بين الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية تتركز على التعاون في تقديم مساعدة اميركية لوجستية وحجم وشكل الرد الاسرائيلي.

وسربت وسائل اعلام اميركية عن ان اسرائيل تدرس خيارات عديدة منه ضرب مراكز عسكرية حيوي ومنشآت نفط ايرانية وان المنشآت النووية لم تسقط من حسابات قادة العدو مع العلم ان ايران اكدت ان اتخذت اجراءات مهمة تحمي هذه المنشآت وغيرها.

وانضمت دول اوروبية غربية لا سيما بريطانيا وفرنسا والمانيا الى اميركا بتاكيد الالتزام بدعم امن اسرائيل. واكدت الخارجية الفرنسية على هذا الموقف لكنها دعت اسرائيل الى « الى انهاء عمليتها العسكرية في لبنان باقرب وقت «.

ودعا المستشار الالماني اولاف شولتس ايران وحزب الله لوقف هجماتهما على اسرائيل ، متجاهلا محاولة العدو الاسرائيلي اجتياح لبنان ، وقال ان المانيا تواصل مع شركائها التوسط من اجل وقف النار.

ونقلت تقارير دولية اعلامية عن مصادر دبلوماسية ان اتصالات نشطت في الساعات الماضية من خلال دول اوروبية على خطوط ايرانية وإسرائيلية بهدف عدم الذهاب في التصعيد الى نقطة الانفجار والحرب المفتوحة الواسعة في كل المنطقة.

وذكرت المصادر ان هناك نوعا من الاتصالات بالواسطة بمشاركة واشنطن تصب في هذا الاطار.

وكانت تقارير اعلامية نقلت عن مصادر ايرانية ان طهران كانت حذرت واشنطن من تدخل مباشر في الرد الاسرائيلي.

واضافت ان روسيا اجرت من جانبها اتصالات في ضوء ما حصل محملة واشنطن مسؤولية ما الت اليه الامور وتهديد الاستقرار في الشرق الاوسط.

ودعت موسكو على لسان وزير الخارجية لافروف الى ضبط النفس ووقف النار في لبنان وغزة ، وحذرت من انفجار الوضع برمته في الشرق الاوسط.

وعكس الموقف الروسي التصريح الذي ادلى السفير الروسي في الكيان الاسرائيلي وتاكيده على ضرورة وقف النار الفوري في الشرق الاوسط ، والبحث الحقيقي عن طريقة سياسية ودبلوماسية للخروج من هذا الواقع الخطير.

Leave A Reply