بمسعى من سفير لبنان في أبو ظبي فؤاد دندن، وتنفيذاً لتعليمات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ محمّد بن زايد بتخصيص مساعدات إغاثية وطبيّة بقيمة مئة مليون دولار دعماً للشعب اللبناني، تصل عند العاشرة من صباح الجمعة 4-10-2024 إلى مطار رفيق الحريري الدولي، أول طائرة مساعدات آتية من دبي وعلى متنها أدوية ومستلزمات طبية. فيما تصل في وقت لاحق من بعد ظهر الجمعة طائرة إماراتيّة ثانية، آتية من أبو ظبي، محمّلة بخمسة وخمسين طناً من المواد الإغاثية.
أطلق القائم بالأعمال بالوكالة في السفارة اللبنانية لدى البرازيل جورج جلاد بالتعاون مع القنصل العام للبنان في ساو باولو رودي القزي مبادرة “متحدون من أجل لبنان (UPL)” لتوفير المساعدة من أجل شراء مستلزمات طبية وأدوية لسدّ النقص الحاصل في القطاع الصحي اللبناني جرّاء العدوان الإسرائيلي. وتوجّهت السفارة بنداء عاجل الى جميع اللبنانيين المغتربين المقيمين في البرازيل، وإلى البرازيليين من أصول لبنانية وكذلك أصدقاء لبنان المنتشرين في مختلف أنحاء البرازيل، للمساهمة الفعّالة في دعم هذه المبادرة عبر الحساب المصرفي الآتي:
Banco do Brasil – Agência 8258-9
Conta 875-3
Pix: CNPJ 47.889.676/0001-41
في مسعى منه لتسهيل عملية شحن المساعدات الطبية من الولايات المتحدة الأميركية الى لبنان، تواصل القائم بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن وائل هاشم مع سفارة دولة قطر الشقيقة لدى الولايات المتحدة، التي تجاوبت مشكورة مع مسعى السفارة اللبنانية، وأخذت على عاتقها بالتعاون مع شركة الطيران القطرية Qatar Airways وشركة الشحن المرتبطة بها، تكاليف شحن المساعدات من الولايات المتحدة إلى الدوحة. أما بالنسبة لشحن المساعدات الى بيروت بعد وصولها الى الدوحة، فتواصلت السفارة اللبنانية مع مدير مكتب طيران الشرق الأوسط في نيويورك أديب قسيس الذي وعد بإبلاغ إدارة الشركة في بيروت بالمبادرة القطرية للنظر بإمكان متابعة الشحن من الدوحة الى بيروت مجاناً.
زوّدت السفارة اللبنانية في باريس مركز الأزمات والدعم في وزارة الخارجية الفرنسية بلوائح الأدوية والمستلزمات الطبية التي طلبتها وزارة الصحّة العامة اللبنانية وعمّمتها وزارة الخارجية والمغتربين على بعثاتها في الخارج. وقد استجابت فرنسا بتقديم 12 طنًّا من المساعدات الطبية والإغاثية. كما أطلقت السفارة نداءً للجالية اللبنانية في فرنسا والجمعيات اللبنانية لتقديم ما أمكن من مساعدة في هذا المجال، وأبدت الجالية تجاوبا كبيرا وهي تقوم بمبادرات عدة في هذا الشأن. وفي الشق السياسي، التقى القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس زياد طعان نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية للمطالبة بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، انطلاقا من أهميّة دور فرنسا.
التقت سفيرة لبنان لدى إيطاليا ميرا ضاهر، في روما، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، شو دونيو، وتمت مناقشة التأثير البيئي الخطير للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الزراعية في لبنان، وخصوصا جراء استعمال القنابل الفوسفورية. وأعرب مدير الفاو عن التزام المنظمة بعدم سحب موظفيها الأساسيين من لبنان. كما التقت السفيرة ضاهر، الرئيسة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماك كاين، وتم التركيز على ضرورة توجيه المساعدات حصرا إلى مليون نازح لبناني بسبب العدوان.
وكشفت ماك كاين أن البرنامج يسعى لتأمين 105 ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية للبنانيين. كما أكدت وضع خطط لضمان استمرار المساعدات حتى في حال فرض حصار إسرائيلي على لبنان.