في جريمة هزّت ولاية أريزونا الأمريكية، أقدم مدمن مخدرات على طعن والدته حتى الموت، قبل أن يفصل رأسها عن جسدها، بينما كانت تنتظر خروجه من السجن للاحتفال معه بعيد ميلادها الخمسين.
وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، عثرت شرطة ولاية أريزونا الأمريكية على جثة تيريزا دي خيسوس كروز روبيو مفصولة الرأس ومطعونة بمنزلها، الجمعة الماضي.
واكتشفت الجريمة من قبل أحد أقرباء الضحية، بعد اتصالات متكررة بوالدتهم التي تعمل مدرّسة، للاحتفال بعيد ميلادها، لكنهم لم يتلقوا منها أي رد، ما أثار مخاوفهم.
وعند الذهاب للاطمئنان عليها، اضطروا إلى خلع الباب المنزل، لأن أحداً لم يرد، فوجدوا جثتها تحت بطانية ملطخة بالدماء.
بعد استدعاء الشرطة، عثر المحققون في الحمام، حيث وقعت الجريمة، على صنبور مياه مفتوح، وسكين ملطخ بالدماء.
فرَّ بسيارة والدته
اكتشف أفراد الأسرة فقدان سيارة الأم من مرآب منزلها، وهي من نوع “جي إم سي يوكون”، لكن رصدتها كاميرا جرس الباب تغادر مكان الحادث بعد وقت قليل من تحديد الطبيب الشرعي لموعد وقوع الجريمة.
تمكن مكتب التحقيقات من تحديد موقع السيارة، وألقوا القبض على نجل الضحية أليخاندرو ديفيد غونزاليس (25 عاماً)، الذي لم يمض على خروجه من السجن 24 ساعة.
ألقت الشرطة القبض عليه مجدداً في الساعات الأولى من يوم السبت، حيث تبين أنه مصاب بجروح في يديه وذراعيه، وتوجد بقع دم على ملابسه.
محاولات للتمويه
في هذا الوقت، كان أليخاندرو قد اتصل بأفراد الأسرة من هاتف والدته، وتفوّه بكلام غير مفهوم، لكنه أوحى إليهم بأنّه المجرم الهارب.
وادّعى أفراد الأسرة أن أليخاندرو يعاني من مشاكل عقلية وله سوابق بحوادث عنف، إذ اعتدى سابقاً على أحد أقربائه خلال خلاف عائلي.
وجّهت الشرطة تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، والتنكيل بالضحية إلى أليخاندرو، لكنه أصر على إنكار الأمر، وبعد الضغط ومواجهته بالأدلة، اعترف بأنه اقترف جريمته تحت تأثير المخدرات.