السبت, أكتوبر 5

الدكتور العاملي يعزي بالعلامة دخيل

بسمه تعالى
أبرق خطيب منبر سيد الشهداء عليه السلام الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي حفظه الله إلى أسرة الفقيد العلامة التقي الورع العالم الرباني الشيخ علي محمد علي دخيل النجفي رحمه الله معزياً برحيله ، وهذا نص البرقية :

( إنا لله وإنا إليه راجعون

في الحديث : ” إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف عنه ” ..
نعزي الحوزات العلمية والشيعة في العالم وكافة المسلمين برحيل العلامة التقي الورع العالم الرباني الشيخ علي محمد علي دخيل النجفي أعلى الله مقامه ورفع في درجاته ، وهو العالم الفاضل الذي قضى شبابه بالدراسة الحوزوية في حوزة النجف الأشرف الكبرى ، وكان ملازماً للمرجع الراحل زعيم الحوزات العلمية السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي عطر الله مرقده ، وللمرجع الشهيد نابغة عصره السيد محمد باقر الصدر عطر الله مرقده ، وأجازه الأخير في الرواية ، وله إجازات من العديد من المراجع والفقهاء والعلماء ، وقد درس مراحل المقدمات والسطوح الدانية والعالية على ثلة من أعيان علماء النجف الأشرف ، منهم العلامة الحجة الشيخ عبد الرسول الجواهري رحمه الله ، واشتغل في التأليف في شتى المعارف الإسلامية منذ نعومة الأظفار حتى تمكن في طول عمره من تصنيف وتأليف أكثر من مئتي تصنيف ومؤلف أشهرها كتابه : ” أئمتنا ” الذي تمت ترجمته لست لغات وهو منتشر حول العالم ؛ ومنها تفسيره ” الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ” ، ومنها : ” مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام ” الذي لا تخلو منه مكتبة خطيب من خطباء المنبر الحسيني ؛ وقد حرص قدس الله نفسه على استمرار مجلس العزاء الحسيني الأسبوعي الذي أسسه والده الحاج محمد علي قبل ثمانين سنة ، وكان خطيبه الخطيب السيد باقر سليمون رحمه الله ، ومن بعده تلميذ السيد باقر الدكتور الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله ، ولما انتقل الفقيد إلى بيروت توفقت الداعي للقراءة في مجلسه هذا قرابة ربع قرن ، كان يجتمع فيه العلماء والمحققون والمؤلفون وأصناف المؤمنين من العراق وإيران ولبنان وغيرها ، وما زلت أذكر العلامة المحقق الشيخ محمد باقر المحمودي رحمه الله صاحب موسوعة ” نهج السعادة ” في تتمة كتاب : نهج البلاغة ، والعديد من التحقيقات والمؤلفات حين كان يواظب على حضور هذا المجلس العامر ..
وكان الفقيد مثالاً في التقوى والورع ، يمنع الغيبة في محضره ، ومرة أراد أحدهم غيبة أحد المؤمنين في مجلسه ، فاعترض رحمه الله عليه وقال : ” أنا أريد أن ألغي هذا المجلس ” ..
وكان رحمه الله يمهد للمجلس كل أسبوع بدرس من مواضيع شتى ، ويقرأ بعض أبيات العزاء ، وطرفاً من مصائب أهل البيت عليهم في ختام درسه ، ثم تأتي النوبة لمشاركة الخطباء الحسينيين ..
بنى رحمه الله العديد من المساجد والحسينيات بين لبنان والعراق ، وكانت له مشاركات في أعمال خيرية لا تحصى يساعد بها العلماء والضعفاء والفقراء ، فلله دره وعلى الله أجره ..
وكانت له معي المواقف طيلة حياتي منذ أربعين سنة ، ويعز علي أن لا أوفق لحضور عزائه بسبب النزوح على أثر العدوان الصهيوني على بلادنا كفانا الله بأس الذين كفروا ، وحشر الله الفقيد مع مواليه محمد وعترته الأطهرين ، وخالص عزائي لأنجاله الأطهار وأسرته الكريمة .. وإلى روحه الملكوتية والعلماء والشهداء وموتى المؤمنين والمسلمين ثواب الفاتحة ..
غرة ربيع الثاني 1446 هجرية
الأقل : إبراهيم العاملي ) ..

Leave A Reply