الجمعة, نوفمبر 22
Banner

الإحتلال يعلن 3 مستعمرات منطقة عسكرية.. والغارات متواصلة على الضاحية و الجبل

انقطاع الإتصال بصفي الدين وقآني .. مخاوف في إسرائيل من تسلل مقاتلين إلى داخل الحدود

جاء في صحيفة “اللواء”: مضت سنة كاملة على عملية طوفان الأقصى، وغداً تنقضي سنة كاملة على دخول حزب لله في جبهة إسناد غزة «وشعبها المظلوم» والمقاومة هناك..

متغيرات وتطورات ضخمة حدثت، خلال 365 يوماً، لم يكن احد من المعنيين على بصيرة باستمرار المواجهات سنة كاملة، مفتوحة على فترة زمنية تطول أو تقصر وفقا لمعطيات غير واضحة وغير ممكن التنبؤ بها.

ورأت أن هناك حراكا ديبلوماسيا فرنسيا من أجل وقف إطلاق النار وهذا يأتي في سياق أولوية فرنسية تعمل عليها بشكل مكثف.

على أن الاخطر أن كلمة جاءت على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كادت تتسبب بأزمة مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتياهو، عندما قال له: «متضامنون مع اسرائيل لكن وقت وقف اطلاق النار حان»، فردّ نتنياهو رافضاً وضع قيوده على قراراته وعدوانيته، عندما طالب ماكرون في تصريح سابق بوقف تزويد اسرائيل بالاسلحة لتوقف الحرب.

لم يكتفِ نتنياهو برفض وقف النار في غزة، امتداداً الى لبنان، على الرغم من الليونة التي أبدتها حركة «حماس» فجاء الى الحدود اللبنانية، متفقداً وحدات جيشه المكلف باحتلال جنوب لبنان، في محاولة لإعطاء معنويات لجنوده الذين يواجهون ظروفاً بالغة لجهة الاحباط وانهيار الروح المعنوية، بعد الخسائر التي منيت بها وحدة إيغوز، ووحدات أخرى، من لواء غولاني، لجهة المحاولات الرامية لاحداث خرق بري عند الحدود.

في وقت اعلن فيه الجيش الاسرائيلي امس المنارة ويفتاح والمالكية في الشمال منطقة عسكرية مغلقة.

وقرر الكابينت الاسرائيلي في جلسته برئاسة نتنياهو ومشاركة حزب شاس توسيع العملية البرية عند الحدود اللبنانية- الاسرائيلية، فيما توقع رئيس الاركان هاليفي أن تطول المعركة، مشيراً إلى أننا وجهنا ضربة قوية لحزب لله، بقتل غالبية قيادته.

مصير صفي الدين

وفي حين نسب الى مصدر أمني لبناني انه انقطع الاتصال مع رئيس المجلس التنفيذي في حزب لله السيد هاشم صفي الدين، الذي قيل انه استهدف في مكان في عمق الارض بالغارات ليلة الخميس- الجمعة على منطقة المريجة والكفاءات في بيروت.

ورفضت اسرائيل السماح للمنظمات الدولية ومؤسسات الصليب الاحمر والدفاع المدني بأي عملية حفر أو رفع للانقاض لمعرفة الاشخاص الذين استهدفوا او قضوا بالغارات الكثيفة على هذه المنطقة.

ورداً على سؤال، اعلن مساعد رئيس المجلس السياسي في حزب لله الوزير السابق محمود قماطي انه لم يسمح بالبحث عن المصابين، وبالتالي فمصير السيد صفي الدين لم يتوضح.

وليلاً، نسب الى مصادر ايرانية ان رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل قآني فقد الاتصال به، بعدما تردد أنه كان في الضاحية الجنوبية، مع السيد صفي الدين عندما غارات الطائرات الحربية الاسرائيلية.

ويأتي التصعيد الاسرائيلي وركوب موجهات العدوان المتلاحقة، مسفيدا من التفوق الجوّي، والتفرد بالطائرات التي تجول وتصول في سماء المنطقة، فتقصف الضاحية والمدن، وتنتقم من الضاحية الجنوبية بغارات غير مسبوق في التاريخ الحديث في أي بقعة من العالم، تذكر بقصف الطائرات الالمانية في عهد هتلر، لمدينة لندن ايام ونستون شرشل، يأتي مع تأكيد لبنان التزامه بالحل الدبلوماسي، من زاوية تطيق القرار 1701، والتعاون بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، من اجل ان تكون «المنطقة آمنة» على حدّ تعبير الرئيس نجيب ميقاتي، كاشفاً ان الرئيس نبيه بري يجري الاتصالات اللازمة لوقف النار الذي يتطلب من اسرائيل الالتزام بوقف النار.

ميقاتي في حديث «لسكاي نيوز» ان الجيش مستعد لتعزيز وضعه من ناحية العديد فورا، ولكن ليس عنده العتاد اللازم، لذلك نحن بحاجة الى بعض الوقت لتعزيزه بالعتاد. وفي الانتظار فنحن نشدد على وجوب تطبيق القرار 1701 كاملا.

وردا على سؤال عما اذا على تواصل مع حزب لله قال: ليس عندي تواصل مباشر، والرئيس نبيه بري هو الذي يجري الاتصالات المناسبة. ومن هذا المنطلق كان تشديدنا ، الرئيس بري وانا، ومن ثم في البيان المشترك مع وليد بك جنبلاط، على الالتزام بتطبيق القرار 1701.

وفي السياق، نفى الرئيس نبيه بري ان يكون تحدث عن قنوات للتفاوض، وهو لم يدلِ بأي تصريح لهذه الجهة.

وفي إطار متصل، قالت مصادر سياسية مطلعة «للواء» أن كل ما يتم تداوله بشأن ملف رئاسة الجمهورية لم يرتق إلى مستوى اتمامه مع العلم أن الاتصالات انطلقت في سياق تهيئة الأجواء كي تنعقد جلسة الأنتخاب بعد مناقشة الأسماء ، ونفت أن يكون قد تم الاتفاق على اسم محدد لاسيما أن هناك جملة مشاورات تحصل وفي كل الأحوال لا تزال مبادرة الحل الأنقاذي تنقلت بين القوى السياسية ، معلنة أن المجال لا يسمح بترف الوقت.

وعليه، يبدوان لبنان وحده معني ومن جهة واحدة بمواصلة الاتصالات لوقف العداون الاسرائيلي على مدنه وقراه، بحيث انقطع الكلام عن مسعى دولي او عربي جديد بعدما فجّر رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتياهو مبادرة الدول العشر في الامم المتحدة لوقف اطلاق النار في لبنان وغزة اواخر ايلول الماضي برغم موافقة حزب لله على المبادرة، وقام بإغتيال الامين العام للحزب السيد حسن نصر لله، فكان واضحاً انه يتّجه الى تفجير المنطقة بكاملها انطلاقاً من لبنان.

واستكمل نتنياهو محاولته تفجير المنطقة، بغارات تدميرية مُمَنهجة لمناطق الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، وعمليات اغتيال لبعض القادة الكبار السياسيين والعسكريين في حزب لله والحرس الثوري الايراني، وهو الآن يُمهّد لرد الضربة الى ايران، كونها الوسيلة الاسهل وربما الأنجع برأيه لجرّ ايران الى المواجهة على أمل تدخّل الولايات المتحدة الاميركية فيها لحسم الأمور لمصلحته.

اما لماذا فشلت مبادرة الدول العشر لوقف الحرب والتي اعلنها بيان رئاسي اميركي– فرنسي (بايدن وماكرون) بموافقة ثمانِ دول عربية وغربية، فالجواب كما قال مصدر حكومي لـ«اللواء»: ببساطة… لقد رفضها نتنياهو… فماذا يفعل لبنان اكثرمما فعله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد لله بو حبيب في الامم المتحدة وفي اللقاءات مع الدبلوماسيين الغربيين والعرب؟ لقد وقعنا في الفخ وعلقنا به، إذ لم يعد من مخرج او ضؤ في نهاية النفق يشير الى ان ثمّة فرصاً جديدة لإعادة الحوار والتفاوض حول وقف اطلاق النار، وبات التراجع عن التصعيد خسارة سياسية وعسكرية لإسرائيل لا يمكن ان تقبلها.

ويبدو من التقارير الميدانية عن محاولات التوغّل البري الاسرائيلي، ان العملية ستطول خلافاً لما اعلنه الاسرائيليون والاميركيون بأنها ستكون محدودة ولمدة قصيرة، لكن البنتاغون الاميركي اعلن لاحقاً ان اسرائيل لن تخرج من الاراضي اللبنانية التي ستحتلها قبل تحقيق اهدافها، إلّا أن الايام الستة الاولى منذ بدء محاولات التسلل الى بعض القرى، أظهرت عدم قدرة «قوات النخبة» على احتلال ولو قرية واحدة، نظرا لضراوة المواجهة والقدرة النارية الكثيفة للمقاومة لا سيما الصاروخية منها.

وتبعا لمصادر عسكرية، متابعة لم يعد من وسيلة لدى قيادة الاحتلال لتحقيق اهدافها سوى مواصلة محاولات احتلال شريط من الأراضي اللبنانية، ومن دون احتلال هذا الشريط لا يمكن لإسرائيل ان توقف اطلاق النار، وستواصل العدوان الجوي التدميري على المناطق اللبنانية.

قصف «المساعدات»

ولم تكتف دولة الاحتلال باستهداف المنازل، والمستشفيات وسيارات الاسعاف والدفاع المدني، فلجأت الى استهداف المساعدات الانسانية اذ استهدفت غارة اسرائيلية مشاحنات تحمل مواد انمائية وطني في مصنع فارغ للسيارات الايرانية جنوب مدينة حمص وسط سوريا، وهي قادمة من العراق لتقديم مساعدات انسانية للبنانيين المتضررين من الغارات الاسرائيلية.

وفي حط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عدد من الطائرات التي تنقل مساعدات الى لبنان، وكان في استقبالها كل من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: ناصر ياسين، فراس الأبيض، امين سلام، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.

وأشار الوزير ياسين الى ان «هذه الاستجابة الإنسانية من قبل الدول العربية والصديقة ستسهم في تغطية الحاجات وتساعد في تخفيف الجراح عن أهلنا النازحين»، لافتا إلى «أننا أعددنا منصة تظهر أرقام المساعدات التي استقبلناها ووزعناها للدلالة على الشفافية، وسنطلق هذه المنصة يوم الاثنين». داعيا الإعلام الإثنين المقبل «لمواكبة إطلاق تلك المنصة»، شاكرا «كل الدول العربية الشقيقة التي ترسل المساعدات»، ومثمنا هذا الدعم.

ولفت الى «اننا نتكلم عن وجود 250 الف نازح في المدارس وبحدود 750 الى 800 الف في المنازل وبعض النازحين من اهلنا انتقلوا الى السكن عند عائلات ايضا فقراء مثل عرسال، الضنية، راشيا، عكار وهذه الاماكن والمناطق هي ايضا بحاجة للدعم لأنهم ايضا فتحوا بيوتهم للناس»، معتبرا ان «الارباك الذي حصل في البداية كان متوقعا فما حصل هو بمثابة زلزال يشنه العدو علينا، ولكن حاليا بدأت الامور تنتظم تدريجيا».

بدوره، اشار السفير المصري في لبنان علاء موسى الى ان «المساعدات الإنسانية المصرية اليوم للبنان هي استئناف للجسر الجوي الذي بدأ منذ عدة سنوات عندما مر لبنان بعدد من الأزمات، سواء أمراض وبائية او أحداث مثل انفجار مرفأ بيروت، واليوم الطائرة المصرية التي وصلت محملة ب 22 طنا من المواد الاغاثية او طبية، وهذه مرحلة من استئناف الجسر الذي سيليه رحلات اخرى وفقا لإحتياجات الجانب اللبناني».

كما تسلم وزير الصحة شحنة من اربعين طناً من مساعدات ادوية ومستلزمات طبية مقدمة من دولة الامارات، وشحنة صينية زنتها 25 طناً، مقدمة من «اليونيسف»، بتمويل بريطاني.

كما وصلت الى مطار رفيق الحريري مساعدات غذائية كهبة من المملكة الاردنية الهاشمية.

اجراءات لانقاذ العام الدراسي

وفي خطوة سبقت اليوم الاثنين، حدّد وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي 4 ت2 المقبل موعداً لاستئناف العام الدراسي في المدارس الرسمية، في حين أجاز للمدارس الخاصة، ان تتعرف وفقا لظروفها، مع الاجازة لها بالتعليم عن بعد..

وفي ما خص الجامعات، تستمر الجامعة اللبنانية بالتوقف عن التدريس، وبالنسبة الى الجامعات الخاصة يمكن لادارة الجامعة تقدير العودة الى التعليم الحضوري كلياً أو جزئياً.

الوضع الميداني: القصف الأعنف على الضاحية

على الأرض، شكلت ليلة السبت الاحد واحد من اعنف الليالي على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع حيث سجلت اكثر من 25 غارة على الضاحية ادت الى تدمير احياء ومبانٍ بكاملها، واشتمر العدوان طيلة نهار امس بوتيرة متفاوتة،وخاضت المقاومة الاسلامية المعارك الضارية على الحدود مع العدو منعاً لتوغله داخل الاراضي اللبنانية.

بيروت

وتجدد القصف الاسرائيلي بعد ظهر امس الاحد على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفا محيط برج البراجنة ومنطقة الليلكي، حيث اهار مبنى خلف بلدية برج البراجنة

وجاء ذلك بعد غارة صباحية عنيفة على منطقة تقع بين الليلكي والمريجة استهدفت مبنى قرب محطة الايتام في الكفاءات.

وكانت الضاحية الجنوبية قد شهدت اعنف ليلة منذ بداية العدوان،اذ استهدفت باكثر من 25 غارة، سمعت اصداؤها في بيروت وغطت سحب الدخان الأسود ارجاء الضاحية كافة.

الى ذلك، تحدث اسرائيل هيوم عما اسمته ابناء أولية عن عملية تسلل الى داخل دوفيق شمال اسرائيل، كما تحدثت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن اصابات مباشرة لمبان في كرمئيل ودير الاسد بعدا طلاق نحو 25 صاروخاً من لبنان، وحسب الاذاعة الاسرائيلية تم احباط عملية التسلل وسقط 26 «مسلحين» حاولوا الدخول.

وليلاً، عاود افيخاي ادرعي انذاراً الى سكان الضاحية الجنوبية، خاصة في برج البراجنة والحدث.

وبعدما، بدأت الغارات على المباني في الاحياء المسماة..

واستمرت الغارات الاسرائيلية ليلاً، على مختلف المناطق والمحافظات في الجنوب والبقاع وصولاً الى كيفون واعلن مركز العمليات الصحية ان غارة العدو ادت الى استشهاد اربعة اشخاص واصابة عشرة آخرين بجروح في حصيلة اولى، يشار الى ان القصف الاسرائيلي استهدف بلدات الغسانية وحبوش وكوثرية السياد، ومرتفعات اقليم التفاح، كما اغارات الطائرات الاسرائيلية على القماطية ليلاً.

قطع الكهرباء عن رأس بيروت؟

شكا اهالي رأس بيروت، من انقطاع التيار الكهربائي بالكامل عن منطقتهم، من دون التمكن من الحصول على تفسير مقنع من مؤسسة كهرباء لبنان، عن هذا الانقطاع المتواصل منذ حوالي اسبوع.

Leave A Reply