الثلاثاء, أكتوبر 8

حركة دبلوماسية في لبنان… وسؤال خطير يشغل اللبنانيين!

السؤال الخطير، الذي يشغل اللبنانيين والمعنيين على اختلاف مواقعهم، في اليوم الاول للسنة الثانية من عملية «طوفان الاقصى»، وامتداداتها اللبنانية والعربية، عبر «جهات الاسناد»: متى تتوقف الحرب المعادية، الضارية التي تشنها اسرائيل، عبر طياراتها ومسيراتها وصواريخها ضد الجنوب والبقاع والجبل والضاحية الجنوبية بيتاً بيتاً، وحياً حياً، ولم تكتفِ بذلك بل قررت ضم البحرية الاسرائيلية الى عملياتها، فطلبت من اصحاب القوارب على شاطئ صيدا والشواطئ الجنوبية سحبها إلى اليابسة؟

والسؤال الملحّ عشية دخول الحرب سنتها الثانية: من يردع اسرائيل ويلزمها بوقف النار الذي يقول الفرنسيون والاميركيون انه ما يزال على الطاولة؟
من الصعب الاجابة عن هذا التساؤل المشروع، وفي وقت تسعى فيه دولة الاحتلال الى اعتماد تكتيك، يدفع بالحرب الى التوسع يوماً بعد يوم.
ووسع جيش الاحتلال الاسرائيلي المنطقة العسكرية اذ اعلن رأس الناقورة وشلومي وحيتا وادميت وعرب العرامشة مناطق عسكرية.
واستقدم جيش الاحتلال فرقة الجليل 91 للإنضمام الى عملية برية قال انها محدودة.

الحركة الدبلوماسية والمواقف من الحرب
دبلوماسياً، وفور وصوله الى بيروت نبّه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي من أن التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ في غزة وانتقل الى لبنان، يدفع المنطقة الى «هاوية حرب اقليمية شاملة».

واكد أن «الأردن يقف إلى جانب لبنان»، قائلًا: «سنواصل تقديم المساعدات وندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف»، وذلك بعد لقاءات شملت الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس نبيه بري، ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون.
واتهم الوزير الفرنسي جان نويل بارو من القدس ان «حزب لله» يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع، بع دان جر لبنان الى حرب لم يخترها.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي ان الاقتراح الفرنسي – الاميركي لوقف النار في لبنان لا يزال مطروحاً وستتم مواصلة العمل عليه، مشيراً الى ان العنف في لبنان يهدد بإغراقه في فوضى دائمة.
واعتبرت الخارجية الاميركية ان الازمة في لبنان ترتبط بتطبيق القرار الامم 1701، وإنشاء منطقة امنية لا توجد فيها قوات لـ«حزب لله».

وذكرت ان واشنطن ابلغت اسرائيل بضرورة ابقاء الطرقات المؤدية الى مطار بيروت مفتوحة.
لكن مصادر وزارية متابعة عن قرب للتطورات في الداخل والخارج قالت لـ «اللواء»: صحيح ان فرنسا اعلنت ان المبادرة ما زالت قائمة للكن من الذي عطلها وبدعم ممّن؟ ولكن تبقى المشكله عند العدو الاسرائيلي الذي ما زال يتفلت ولا احد يردعه ولا حتى الاميركي، ولذلك فهذه المرحلة سوف تشهد استمرار التصعيد العسكري وتوقف اي مبادرات جديدة، ربما حتى الانتخابات الاميركية وبعدها لكل حادث حديث.

Leave A Reply