الخميس, نوفمبر 21
Banner

الدكتور العاملي ينعى آية الله مكي

    إنا لله وإنا إليه راجعون

… والعلماء باقون ما بقي الدهر …

    بمزيد من الحسرة والرضا بقضاء الله نعى خطيب منبر سيد الشهداء عليه السلام الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي فقيد الحوزة العلمية العاملية والعالم الشيعي آية الله السيد علي مكي العاملي أعلى الله مراتبه ، ومما جاء في بيان النعي :

   ( نفتقد هذا الفقيه المجاهد الذي ورث الفقاهة كابراً عن كابر ، فجده لأبيه الفقيه السيد يوسف من أعلام جبل عامل المدفون في ساحة مدينة النبطية ، ووالده آية الله السيد حسين صاحب كتاب : ” مصباح الداعي ” كان ممن يمتحن طلاب حوزة النجف الأشرف اللبنانيين في مراحل الدراسة المختلفة سيما البحث الخارج ، ولما استقر في حي الأمين في دمشق تحولت داره إلى خلية نحل للعمل التبليغي والخيري والثقافي والاجتماعي ، وساهم في حفظ شيعة سورية إلى جانب جهود المجتهد الأكبر المصلح السيد محسن الأمين العاملي رضي الله عنه ..

   ومن بعد السيد حسين تصدي الفقيد لمهام التبليغ والدعوة في سورية وعموم بلاد الشام محافظاً على نشاطه في لبنان ، وكنت ألتقي به في داره في دمشق ، وما زلت أذكر يوماً لدى زيارتي له قوله : ” لقد جعلت كل موضوع خطبة الجمعة بالأمس من كتابك أنباء الحجة عجل الله فرجه ” ..

  وكان رفع الله في مراتبه يتابع بشغف ولسنوات جميع أنشطتي في مصلى الجمعة في حرم السيدة زينب عليها السلام وفي حسينيات ومكاتب المراجع وبيوت العلماء وحوزات مشهد السيدة زينب عليها السلام فلله دره وعلى الله أجره ..

    قضى شطراً من عمره بالدراسة على أعلام حوزة النجف الأشرف ، وصنف عشرات الكتب النافعة بقلمه السيال ، نفتقده فقيهاً ومرشداً ومصلحاً .. كل العزاء لأبنائه الأعزاء ولأصهاره النجباء والمتعلقين من آل الفقيه الأحباء وغيرهم أخص منهم نجله الحجة السيد حسن مدرس البحث الخارج ، وصهريه العلمين الجليلين السيد جعفر الحيدري والمفتي المجاهد الشيخ أحمد قبلان سلمهم الله ..

   حشر الله الفقيد مع من يتولى محمد وعترته المطهرين .. وإلى روحه وأرواح علماء الأمة والشهداء وعموم المؤمنين والمسلمين ثواب الفاتحة …

    من الضاحية الجنوبية لبيروت قلعة الصمود والجهاد رغم العدوان الأممي ..

   الأقل الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي

   8 ربيع الثاني 1446 ) …

Leave A Reply