يعاني كثير من الأشخاص مشاعر التعب والإرهاق عند استيقاظهم من النوم، حتى وإن حصلوا على عدد ساعات نوم يبدو كافيًا، ووفقًا لمجلة “التايم” الأمريكية، فإن هذا الشعور قد يعزى إلى مجموعة من المشكلات الصحية التي تتطلب الانتباه.
المشكلات الصحية المرتبطة بالتعب
ومن بين هذه المشكلات، تبرز متلازمة تململ الساقين، التي تسبب شعورًا غير مريح في الساقين وتؤثر سلبًا على نوعية النوم، كما أن الألم العضلي الليفي، الذي يتمثل في آلام عضلية وإرهاق عام، يمكن أن يكون سببًا آخر لذلك.
ويشمل ذلك أيضًا التهاب الدماغ والنخاع الشوكي، ومتلازمة التعب المزمن، التي تسبب شعورًا دائمًا بالإرهاق.
عوامل اضطرابات النوم
وعلاوة على ذلك، قد تلعب اضطرابات النوم، مثل فرط النوم وانقطاع النفس في أثناء النوم، دورًا كبيرًا في الشعور بالتعب عند الاستيقاظ، ولكن ما الذي يمكن فعله للتغلب على هذه المشكلة؟
الحصول على قسط كافٍ من النوم
ووفقًا لمجلة “تايم”، فإن إحدى الخطوات المهمة هي التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث أشارت الدكتورة سونيا شوتز، طبيبة الأعصاب المختصة في طب النوم بجامعة ميشيغان للصحة، إلى أن العديد من الأشخاص يظنون أن نومهم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً كاف، لكن هذا ليس بالضرورة صحيحًا.
وأوصت الدكتورة بتجربة تخطي ضبط المنبه في يوم إجازتك لمعرفة كم من الوقت يمكن أن تنام، وإذا وجدت أنك تنام لفترة أطول، فهذه علامة على أن جسمك بحاجة إلى المزيد من الراحة.
تأثير الأدوية على النوم
وبالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى الأدوية التي نتناولها يوميًّا، فبعض الأدوية، مثل تلك التي تستخدم لعلاج الأرق، يمكن أن تؤدي إلى شعور بالخمول في الصباح، كما أوضحت الدكتورة لوسيندا باتمان، خبيرة النوم.
وإذا كانت هناك أدوية تؤدي إلى هذه الآثار الجانبية، فمن المهم استشارة الطبيب حول إمكانية تقليل هذه الآثار.
تقليل استهلاك الكافيين
من ناحية أخرى، ينصح بتقليل استهلاك الكافيين، خاصة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم، ويفضل عدم تناول أكثر من 3 أكواب من القهوة أو الشاي يوميًّا، وتجنب تناول هذه المشروبات قبل 3 ساعات من موعد النوم.
تأثير استخدام الهاتف قبل النوم
كما يجب أن نأخذ في الاعتبار تأثير استخدام الهاتف قبل النوم، حيث أظهرت دراسات سابقة أن هذه العادة يمكن أن تسبب الأرق وتؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، ما يزيد من الشعور بالتعب عند الاستيقاظ.
خلق بيئة نوم مناسبة
وأخيرًا يعد خلق بيئة نوم مناسبة أمرًا ضروريًا، حيث يوصى بأن تكون غرفة النوم باردة، مظلمة، وهادئة، حيث يساعد ذلك الجسم على الاسترخاء ويؤمن نومًا هادئًا ومريحًا، ما يدعم الشعور بالنشاط عند الاستيقاظ.