الثلاثاء, أكتوبر 15

تعميم رعب المجازر الاسرائيلية على كل لبنان!

كتبت “النهار”: يكاد لا يمرّ يوم في مجريات الحرب المتدحرجة على لبنان إلا وتطبعه مجزرة بشعة جديدة. ولكن التوغّل الإسرائيلي أمس إلى أيطو في قضاء زغرتا، سجّل مأثرة دموية مضاعفة الأثر في إرعاب الناس إذ أنها أولاً المنطقة النائية والأبعد اطلاقاً التي طاولتها الغارات الجوية منذ بدء هذه الحرب، وهي ثانياً الاستهداف الدموي وسط تجمعات النازحين اللبنانيين بما يصعب معه التمييز بين الأهداف الأمنية أو المدنية.

وفيما كانت المعيصرة التي شهدت قبل أيام مجزرة مماثلة أودت بـ17 شهيداً من أفراد عائلة واحدة جرى تشييع بعضهم أمس، ابتليت أيطو بمجزرة مماثلة أودت على الأقل بـ22 شهيداً أيضاً، الأمر الذي أشاع رعباً شاملاً إذ بدت “إسرائيل” وقد جعلت من تجمعات النازحين المنتشرين في سائر المناطق اللبنانية، من دون استثناء، أهدافاً عسكرية في ما يشكل خطر ارتكاب مذابح جماعية متدحرجة ويحوّل كل المناطق وكل المنازل والأماكن التي تضم نازحين أهدافاً محتملة للهجمات الدموية. وستضغط المجازر المرتكبة بقوة على أي تحرك ديبلوماسي في شأن وقف الحرب ومنع اتّساعها، ولكن لبنان لم يلق بعد أي استجابة عملية لردع المجازر أولاً وتجنيب المدنيين الاعتداءات الإجرامية، في حين تصاعدت المخاوف مجدداً من الردّ الانتقامي المحتمل والمتوقع لإسرائيل على هجوم “حزب الله” على ثكنة عسكرية في حيفا ليل الأحد الماضي والذي شكل ضربة قاسية لها.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ للمرة الأولى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان غارة على مبنى سكني في بلدة أيطو- زغرتا. وأفاد صاحب المبنى وهو من آل علوان أن الشخص الذي استأجر المنزل هو من آل حجازي وكان استأجره لـ8 عائلات معظمهم من كبار السن مع طفل. وأشارت معلومات أخرى أن العائلات هي من آل فقيه وآل حجازي.

Leave A Reply