قال رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير في حديث إلى “الأنباء الكويتية” إن “ما يجري اليوم في لبنان من دمار وسفك دماء وتهجير، هو بكل صدق وشفافية حرب الآخرين على الأراضي اللبنانية، ولا ذنب بالتالي للشعب اللبناني كي يتحمل تبعاتها وتداعياتها ونتائجها”.
وأضاف خير: “حتى النزاعات والمناكفات السياسية بين اللبنانيين، ما كانت لتظهر وتطفو لولا وجود محركين خارجيين لها، بهدف توظيفها في صراعاتهم الإقليمية والدولية، الأمر الذي إن أكد على شيء فهو أن الأزمات المختلفة التي تعصف بلبنان من اقتصادية ونقدية واجتماعية على اختلاف أنواعها مصطنعة وقد فرضت على اللبنانيين لغايات لا تعنيهم ولا قدرة لهم على تحمل أوزارها”.
وأكد “ان من يطلع على حجم الدمار في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت يشعر وكأن قنبلة هيروشيما أخطأت مسارها وسقطت في لبنان، الأمر الذي تسبب في تهجير اللبنانيين المدنيين وسط تهديد الجيش الإسرائيلي باستكمال عملياته التدميرية على كامل الأراضي اللبنانية. وهذا ما ترجمه عمليا باستهداف العمق اللبناني وصولا إلى بلدة ايطو في قضاء زغرتا شمال لبنان، منتهكا قوانين الحرب والمعاهدات الدولية، ليس فقط لجهة كيفية التعامل مع الأسرى والجرحى، إنما والأهم لجهة تحييد المدنيين ودور العبادة ومراكز الاستشفاء وأماكن الآثار.. نحن أمام كيان وحشي يعتبر نفسه فوق المساءلة والمحاسبة، وأسمى من القوانين والمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية”.