الخميس, نوفمبر 21
Banner

تحذيرات من مجاعة وكارثة صحية وبيئية في شمال غزة

حذرت مؤسسات خدماتية في شمال قطاع غزة، من كارثة صحية وبيئية كبيرة جراء تراكم آلاف من أطنان النفايات بالشوارع والطرقات، واستمرار منع إسرائيل إدخال الوقود للمناطق التي تحاصرها منذ 13 يوماً.

وقالت المؤسسات الخدماتية شمال غزة في بيان مصور، إن «مناطق شمال غزة تتعرض لحصار مطبق من قبل إسرائيل، ومنع دخول الغذاء والدواء بهدف دفع السكان للنزوح نحو الجنوب».

وأضافت: «عشرات آلاف العائلات تتعرض للتعطيش والتجويع من أجل طردهم ودفعهم على النزوح».

وأردفت: «نعيش كارثة صحية وبيئية كبيرة مع تراكم آلاف أطنان النفايات بالشوارع والطرقات، والتي تسبب أمراضاً تفتك بالسكان خاصة الأطفال منهم».

وأضافت: إسرائيل حولت شمال القطاع إلى مكان غير لائق للحياة بقصفها المستشفيات والمرافق الخدماتية.

ومنذ 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياح شمال القطاع للمرة الثالثة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وفي السياق، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، من كارثة إنسانية حقيقية على حياة الأطفال حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق على شمال القطاع منذ 13 يوماً.

وقالت الوزارة، في بيان، إن «كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان».

وأضافت أن «ذلك يأتي في ظل معاناة المستشفى من أزمة وقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة حصار الاحتلال لشمال قطاع غزة لليوم الـ13 على التوالي».

وأشارت الوزارة إلى أن «قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان هو القسم الوحيد بهذا الاختصاص في شمال قطاع غزة، وهو الوحيد الذي يضم حضانات أطفال تخصصية متقدمة ومزودة بالأكسجين».

ولفتت إلى أن «الطاقم الطبي المختص بالعمل في قسم الحضانة يواصل عمله رغم أصوات الانفجارات والقصف الإسرائيلي في محيط المستشفى».

وشددت الوزارة على أنه «حال لم يتم إدخال وقود إلى المستشفى ومستلزمات طبية لقسم الحضانة فإنه مهدد بالتوقف عن العمل الأمر الذي سيؤدي بكثير من الأطفال حديثي الولادة إلى الوفاة».

وكان فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، قد أعلن في وقت سابق أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن بعض مراكز الوكالة للإيواء والخدمات اضطرت إلى الإغلاق للمرة الأولى منذ بدء الحرب.

إلى ذلك، أفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية بأن نحو 86% من سكان قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، كما يكابد نحو 133 ألف شخص الجوع، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال الأشهر المقبلة.

وجاء في بيان المنظمة: «86% من سكان قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء، ونحو 133 ألف شخص يعانون من الجوع، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد في الأشهر المقبلة».

وأضاف البيان أن أوامر الإخلاء والهجمات العسكرية الإسرائيلية، التي اشتدت في الأسابيع الأخيرة، أدت إلى تعطيل العمليات الإنسانية بشدة، كما أدت عمليات النزوح المتكررة إلى تقويض قدرة السكان على التكيف والحصول على الغذاء والماء والدواء، مما أدى إلى تفاقم الوضع.

وقال خبراء المنظمة: «شهد شهر سبتمبر انخفاضاً في حجم الإمدادات التجارية والإنسانية، وسيحد هذا الانخفاض الحاد بشدة من توافر الغذاء وقدرة الأسر على إطعام نفسها والحصول على الخدمات في الأشهر المقبلة».

وأضاف الخبراء: «الشتاء القادم يقترب ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة والأمطار والفيضانات المحتملة، ومحدودية الوصول إلى المياه والخدمات الصحية، إلى تفاقم سوء التغذية الحاد، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان حيث يكون خطر تفشي المرض مرتفعاً».

وحذّر مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، أنطوان رينارد، من نفاد إمدادات الغذاء لمئات الآلاف من الأشخاص في شمال قطاع غزة في غضون أسبوع ونصف، إذا لم تسمح إسرائيل على الفور بزيادة كبيرة في عمليات تسليم المساعدات.

وقال رينارد، في تصريحات صحفية أمس، إن الإمدادات قد تنفد قبل ذلك، مضيفاً أن البرنامج لن يكون قادراً على توفير وجبات ساخنة للناس في شمال غزة خلال أسبوع ونصف، ولن يتمكن من توفير الخبز في غضون أسبوع، إذا لم ترتفع عمليات تسليم المساعدات بشكل كبير.

وفي سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزة، أمر لا يمكن قبوله.

وأرجع ذلك إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية، وارتفاع مستويات النزوح داخل القطاع.

وأشار غوتيريش، في منشور له بحسابه على منصبة «إكس»، أمس، إلى أن نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة «مثيرة للقلق».

وأوضح أن «المستوى الكارثي للجوع، وخطر المجاعة في غزة سببها القيود الإسرائيلية المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية، وارتفاع الأسعار.. ومستويات النزوح لا يمكن قبولها».

Leave A Reply