نقلت مصادر خاصة بـ «الأنباء» الكويتية عن الموفد الأميركي آموس هوكستين وصفه أجواء لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإيجابية، وإشارته إلى قرب التوصل إلى اتفاق، من دون الإدلاء بتفاصيل حول ذلك
وفي اليرزة، استمع هوكستين من قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى حاجة الجيش اللوجستية والبشرية لجهة تطويع جنود من أجل تطبيق القرار 1701 وتغطية الانتشار المطلوب في الجنوب. ووعد هوكستين بمساعدة أميركية، بعدما نقل إليه عون إعلان فرنسا وإيطاليا تقديم مساعدات.
وقال مصدر سياسي لـ«الأنباء»: «كانت المفاوضات صعبة بعدما استبق كل من الرئيس نبيه بري والموفد الأميركي هوكستين اللقاء برفع سقف مواقفه وشروطه، فالرئيس بري حسم الأمر على خطين: الأول التمسك بالقرار 1701 بلا زيادة أو نقصان، وثانيا: لا انتخاب رئيس قبل وقف إطلاق النار. في المقابل فإن هوكستين لم يكتف بالـ1701 بل أضاف شروطا وتعديلات على القرار».
وأضاف المصدر: «بداية المفاوضات شكلت مؤشرا إيجابيا انتظره الجميع منذ فترة. وحتى بري نفسه كان يشكو من غياب أي رد أميركي على المطالبة بالسعي إلى وقف النار. وكرر أن الجانب الفرنسي يبدي تجاوبا أما الأميركي فلا».
وأشار المصدر «إلى انه من المؤكد أن هوكستين لم يحمل عصا سحرية». وحدد مسارين للنقاش، الأول التفاوض تحت النار كما ترغب إسرائيل وتعلن وتكرر. والثاني إطالة أمد المفاوضات لإجبار لبنان على تقديم تنازلات تحت ضغط الأزمة وفي مقدمها موضوع النازحين.