الثلاثاء, أكتوبر 22

هوكشتاين لم يطرح تعديل الـ 1701 وهذا ما خرجت به اجتماعاته في بيروت

رفعت اسرائيل من مستوى ضغطها على لبنان، في خضم مفاوضات بوساطة الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين، وصوبت باتجاه استهداف العاصمة، في الوقت الذي تستعد فيه لاستقبال الوسيط الاميركي، الذي يفاوض على «تفسير جديد» للقرار 1701، يسمح بوضعه موضع التنفيذ.. ليصير من الممكن وقف النار، مع ترتيبات تقضي بنشر الجيش اللبناني عند الخط الازرق، ليقوم بفعالية اكبر، بالتعاون مع قوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب «اليونيفيل» وسط دعوات لتحويلها لقوة صادمة، او مانعة للتواجد العسكري (في اشارة الى قوات حزب لله) في مناطق عملياتها..

ولئن كانت واشنطن لا تبدو انها على وفاق مع اسرائيل في ما خص خرق الهدنة غير المعلنة، بعدم استهداف بيروت وضاحيتها الجنوبية، فإن الافلاس الاسرائيلي، بدا واضحاً لجهة استهداف مؤسسات القرض الحسن، وتحويلها الى ركام في بيروت والبقاع والنبطية، وحيث لديها فرع تمكنت طائرات العدو من تسويته بالارض.

ومع ذلك، سجلت المساعي الاميركية والاوروبية والعربية حضوراً نشطاً للتوصل الى وقف قريب لاطلاق النار..

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما خرجت به اجتماعات الموفد الأميركي آموس هوكشتين في بيروت لم تعط جوابا واضحا حول التقدم بأي مسعى لوقف إطلاق النار حتى وإن كان هناك اتقاقا على القرار ١٧٠١. وأشارت إلى أن هوكشتين لا يمكن أن يمنح أية ضمانات إذ انه يقوم بمهمة نقل طرح، في الوقت الذي يستمر فيه العدوان ضد لبنان.

وأوضحت هذه المصادر أن نتائج هذه الزيارة تتظهر قريبا وإي كلام عن هدنة لفترة محددة يظهر أيضا، في حين يبقى ملف الرئاسة ينتظر مفاوضات أولوية وقف إطلاق النار، معتبرة أن حضور الكتل النواب في جلسة اليوم في مجلس النواب قد تفتح الشهية أمام تكرار المطالبة لأنتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال هوكشتيان من السراي حيث التقى الرئيس نجيب ميقاتي، وقبل التوجه الى اليرزة للقاء العماد جوزاف عون برفقة السفيرة ليزا جونسون، ان «المساعي الدبلوماسية جدية، ونحن نعمل لوقف النار وندعم التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701»، داعيا الاطراف الى العمل على التوصل الى صيغة تفاهم حيال كيفية تطبيق القرار.

وفي السياق، اعتبر الرئيس ميقاتي ان «الأولوية هي لوقف النار والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، لكنه الركيزة الاساسية للاستقرار في المنطقة».

وعلم ان الرئيس ميقاتي طلب من هوكشتاين الخروج معه الى البلكون، والاستماع الى صوت طائرة الاستطلاع الاسرائيلية فوق سماء بيروت (M.K).

في إطار المبادرات الديبلوماسية لوقف الحرب في لبنان، زاربيروت الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث بدا جولة على المسؤولين اللبنانيين، تزامناً مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أيضاً.

وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية تابعت زيارة هوكشتاين، ان مجرد حضوره يعني ان باب المساعي ما زال مفتوحاً، بخاصة انه اقر في لقاءاته بأن لبنان ليس هوالمسؤول عن افشال مبادرة الرئيسين الاميركي والفرنسي في ايلول الماضي لوقف اطلاق النار. وقالت المصادر: الجديد والجيد في كلام هوكشتاين هو طريقة طرح الامور وسبل المعالجة لا سيما لجهة تقبله وتفهمه لموقف لبنان بالموافقة على وقف اطلاق النار والتزام تطبيق القرار 1701 بالتوازي.

ولكن المصادر اوضحت: صحيح ان باب المساعي مفتوح لإستئناف المفاوضات، لكن المفاوضات ليست من جانب لبنان فقط بل هناك الجانب الاخر (اسرائيل)، لذلك ستكون هناك مرحلة ترقب لما سيقوم به هوكشتاين ومايمكن ان يتوصل اليه في اسرائيل.

واكدت مصادر المعلومات ان هوكشتاين لم يطرح تعديل القرار 1701 بل كان مهتماً بالتوصل الى آلية تنفيذية لتطبيقه، وان الرئيس بري اقترح عل الموفد الاميركي مقترحات تنفيذية لم تكشفها المصادر لكن جوهرها التزام الكيان الاسرائيلي بالتطبيق كإلتزام لبنان. لكن لبنان لم يقدم اي ضمانات ما عدا التزامه بالقرار الدولي خلافاً لما قام به نتنياهو من تفجير التفاهم الاميركي الفرنسي على وقف اطلاق النار بإغتيال الشهيد السيد حسن نصر لله وتصعيد العدوان التدميري على لبنان خلال وجوده في نيويورك. ولن يقدم لبنان رسميا رداً على اي مقترح قبل اعلان كيان الاحتلال وقف اطلاق النار

ورجحت المعلومات ان يكون هوكشتاين قد غادر لبنان الى فلسطين المحتلة لينضم الى وزير الخارجية انطوني بلينكن الذي يصل الى القدس المحتلة اليوم للقاء رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو لمناقشة سبل وقف اطلاق النار في لبنان وغزة والمرحلة المقبلة. فيما ذكر الاعلام الإسرائيلي «أن مدير الموساد يسعى لاتفاق ينهي حرب غزة ولبنان وإطلاق الرهائن الإسرائيليين».

(اللواء)

Leave A Reply