يترقب “حزب الله” بعناية شديدة النتائج التفصيلية لزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت وما حملته من طروحات من هنا وهناك، مع تأكيد الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ثابتة التعهد بتطبيق القرار 1701 وعدم إدخال أي تعديلات عليه. وتابع “حزب الله” تفاصيل جلسة بري وهوكشتاين فيما لا يريد الذهاب الآن إلى تقديم أجوبة قبل وقف إطلاق النار والرد على كل ما يدور حول هذا الموضوع الذي يلخصه قيادي في الحزب لـ”النهار” بأن “المقاومة متفرغة في الميدان ومنصرفة لهذه المهمة وهي تقاتل عند الأمتار الأولى على الحدود وفي كل الجنوب. وكل ما يتعلق بعملية التفاوض والتوصل إلى وقف إطلاق النار نتركه للرئيس نبيه بري وهو محل ثقتنا على الدوام”.
ويرفض الحزب الرد على كل الشروط المسبقة التي تتناقلها الصحافة العبرية وسياسيون في تل أبيب يضعها الحزب في خانة التهويل والمفاوضات تحت النار، ويعلن أنه غير مستعد للرد على السيناريوهات المطروحة.
وبتركه إدارة الميدان الديبلوماسي والسياسي لبري يبدو الحزب كأنه يقطع الطريق على كل التصريحات التي جاءت على ألسنة سياسيين في طهران من وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس البرلمان محمد قاليباف ولو أن الحزب لا يخفي اعتراضه على الهجوم الإعلامي والسياسي في لبنان على المواقف الإيرانية، ولا سيما عند قول الرئيس نجيب ميقاتي إنه دعا الإيرانيين إلى “التخفيف من عواطفهم” حيال لبنان.
بالعودة إلى خلاصة محطة هوكشتاين فإن بري يتحدث عن جملة من العناصر الإيجابية في اجتماعه معه وإن من دون إفراط. ولا شك في أن جملة من النقاط اتفقا عليها رهن وصولها إلى حيّز التطبيق. ويقول بري رداً على سؤال هل كان اللقاء على مستوى حبة قمح أم حبة شعير، “قمح على أمل أن يأخذ مضمون اجتماعي معه طريقه إلى حيّز التطبيق”.
ويتحدث بري عن هوكشتاين المفاوض المتمرّس بعد نجاحه في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية في الجنوب. ويتوقف عند مسألة شخصية هوكشتاين الذي يعرف خبايا سياسات المنطقة، ولا سيما في اختصاصه منذ سنوات عدة حيث سبق له أن قابل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد وهو في سن 22 عاماً.
رضوان عقيل – النهار
