عقد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور الحجار مؤتمرًا صحافيًا حول المساعدات النقديّة الطارئة، المخصصة لغير المستفيدين من برامج الوزارة، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى التي تقدمها برامج الوزارة.
مساعدات لفئات مختلفة
أشار الحجار إلى أنّ الوزارة وضعت في بداية الحرب مجموعة خطط “كل خطة منها تهدف إلى الاستجابة لفئة معينة من المواطنين”. ومن 14 تشرين الاول الحالي وحتى اليوم حولت الوزارة الأموال إلى “كل المستفيدين من برنامجي أمان والأسر الأكثر فقرًا”، حيث بلغ “عدد العائلات التي تم تحويل الأموال لها 166700 عائلة. أما المبلغ الذي تم تحويله فهو 19 مليون و 342 الف دولار أميركي. وهذا تمويل من الدولة اللبنانية إلى اللبنانيين وتم من خلال قرض البنك الدولي. وابتداءً من هذا الشهر وكل نهاية شهر سيكون لدينا انتظام وتحويل”.
وأضاف الحجار أنّه “مع بداية العدوان أي منذ شهر تقريبًا، أصبح لدينا تحويل من الهبة الصينية لعشرة آلاف عائلة في الأقضية السبعة للجنوب، ولغاية اليوم سحبت 8600 عائلة المساعدة المالية ولا يزال هناك 1400 عائلة وصلت لهم الرسالة انما لم يسحبوا المبلغ بعد.”
وأشار الحجار إلى انه “تمت معالجة وتصحيح الخلل لكل العائلات الذين اتصلوا على الرقم 1714”.
وعن الدعم النقدي، أوضح الحجّار أنه “تم دفع مبلغ أربعين دولاراً أميركياً من خلال البرنامج الذي يقدم الدعم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لمن هم في الفئة العمرية بين 15 و30 سنة، وتم دفع مبلغ إضافي قيمته 100 دولار أميركي لكل من هم في البقاع وبعلبك الهرمل، والضاحية الجنوبية – بعبدا وفي الجنوب.”
وأردف الحجّار مفيدًا “أن برنامج الأغذية العالمي قام بتقديم دعم كمساعدة طارئة بقيمة مليون و133 الف دولار أميركي للأقضية السبعة الموجودة في الجنوب من برنامج الأسر الأكثر فقرًا. وقيمة المبالغ النقدية الإجمالية التي تم تحويلها في الشهر الماضي 21 مليون و507 الاف دولار أميركي، واذا أضفنا إليها الهبة الصينية يصبح المبلغ 22 مليون و507 دولار أميركي.”
ولفت الحجّار إلى أنّه “بالتعاون في ما بيننا وما بين برنامج الإغذية العالمي يجري في هذه اللحظات تحويل نقدي إلى كل من لم يستفد من تحويلات من برنامجي أمان والأسر الأكثر فقرًا. وقيمة هذا التحويل 5 مليون و200 الف دولار أميركي، وعدد العائلات التي يتم تمويل المساعدة المالية لها في هذه اللحظة 53 الف أسرة لبنانية، على ان تستمر عملية التحويل غدا ايضا”.
معايير اختيار المستفيدين
وعن العائلات المستفيدة، أفاد الحجار بأنّه “تم اختيار هذه العائلات من ضمن معايير قام به فريق الوزارة مع فريق عمل برنامج الأغذية العالمي، وهي أولا: انهم أسر تسجلوا مسبقا في برنامج الأسر الأكثر فقرا، وخلال سنة 2024 تمت زيارتهم ولم يتم اختيارهم للاستفادة، أي لم يحول لهم المساعدات المالية في الايام الخمسة الماضية.”
أمّا المعيار الثاني، فهو “أنهم العائلات الذين كانوا يستفيدون من برنامج الحصص الغذائية من برنامج الأغذية العالمي، وبعد الزيارات وبعد إعادة النظر لقلة الاعتمادات، لم يعد يعطى هؤلاء المساعدات، واليوم أعيد ضم تلك الأسر واصبحت مستفيدة من هبة اليوم.”
والمعيار الثالث، هو “أنهم الفئة الذين من 8 تشرين الاول 2024 تعرضت مناطقهم إما للقصف او الدمار او لوقوع شهداء، وهي مناطق يمكن اعتبارها تقع ضمن red zone، وهذه الفئة تجمعت اسماؤها من خلال مراكز الايواء.”
وأضاف الحجّار “خرجنا من منطق أننا نخصص فئة لبنانية فقط بل بدأنا في تخصيص كل من لم يستفد من برنامج أمان والأسر الأكثر فقرًا، وكل من لم يستفد وهناك شروط للاستفادة. ولكن لا يمكننا ان نعطي جميع اللبنانيين.”
وفي موضوع ذوي الحاجات الخاصة، لفت الحجّار إلى أنّه “منذ أن بدأنا بالبرنامج في العمر بين 15 و30، واجهنا الانتقاد لماذا بين 15 و30، وكنا نجيب بسبب قدرتنا المالية وشركاؤنا هم الذين يخصصون هذا الموضوع. واليوم سنعمل على الذهاب الى الشمولية ولكن هذا يتطلب دراسة الداتا التي بين ايدينا. وسيكون لدينا فريق عمل مع اليونيسيف من أجل دراسة البطاقات حتى يصبح لدينا تحويلة تصاعدية لها علاقة باعمار مختلفة. وأعدكم أنه سيكون لدينا تحويل الى فئة معينة ومن ثم الى غيرها”.