ارتفعت أسعار النفط بعد تراجعها يوم الأربعاء، حيث قام التجار بتقييم التوترات في الشرق الأوسط وآفاق التوازنات في السوق حتى عام 2025.
وصل سعر برنت إلى 76 دولارا للبرميل، في حين تم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 72 دولارا. وفي الشرق الأوسط، عقد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض حول الجهود التي تهدف إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة ولبنان. وكان بلينكن قد زار إسرائيل في وقت سابق، حيث تعهدت إسرائيل بالرد على طهران بسبب هجوم صاروخي في وقت سابق من هذا الشهر.
شهدت أسعار النفط تداولات متقلبة هذا الشهر حيث يقوم التجار بتقييم مخاطر إمدادات الشرق الأوسط، الذي يضخ ثلث الإمدادات العالمية، إضافة إلى صورة مختلطة حول الطلب. بينما تراجع استهلاك الخام في أكبر مستورد الصين، حتى مع إضافة السلطات حوافز، كانت هناك إشارات أقوى من أمريكا حيث تعمل المصافي بمعدلات معالجة أعلى مستوى لها في 6 أعوام، كما يترقب المستثمرون الانتخابات المحتدمة الشهر المقبل.
قالت فاندانا هاري مؤسسة “فاندا إنسايتس” في سنغافورة : “توترات الشرق الأوسط وآفاق الاقتصاد – كبديل للطلب العالمي على النفط – هي المحركات الرئيسية”، مضيفة “لا يظهر أي منهما إشارات قوية في الوقت الحالي، وقد يستمر الخام في التحرك في نطاق واسع حتى يتغير هذا الوضع”.
من أجل حماية أنفسهم من مخاطر الارتفاع المحتمل في الأسعار الناجم عن اضطرابات الإمدادات في الشرق الأوسط، يحتفظ التجار بعدد قياسي من عقود الخيارات. وتجاوزت عقود خيارات برنت المفتوحة هذا الأسبوع 4 ملايين عقد للمرة الأولى، وهو ما يعادل 4 مليارات برميل.
جاء الانخفاض المفاجئ للخام في منتصف الأسبوع – عندما أغلق برنت بتراجع يزيد عن 1 % – بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بأكثر من 5 ملايين برميل. ومن المتوقع أن تؤدي زيادة الإنتاج الأميركي إلى خلق فائض في 2025، بينما تقترب الطاقة الاحتياطية في “أوبك+” من مستويات قياسية، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.