الثلاثاء, ديسمبر 3
Banner

العام الدراسي في المدارس الرسمية يبدأ الإثنين.. وهذه خطة “التربية”!

يعود طلاب لبنان إلى مقاعدهم الدراسية في المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية، اعتباراً من يوم الاثنين 4 تشرين الثاني، بحسب خطة وزارة التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال بعد استكمال التحضيرات والاستعداد للتدريس حضورياً أو عن بعد.

وسيكون في المدارس غير المشغولة بالنازحين والبالغ عددها 10 مدرسة دوامين، طلاب يداومون أيام الاثنين، الثلاثاء والاربعاء، وطلاب يداومون أيام الخميس الجمعة والسبت.

أما بالنسبة للطلاب النازحين من قراهم وبلداتهم ومناطقهم فسيتم استقبالهم في المدارس الخاصة، بعد ان تم الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم وإدارات 169 مدرسة خاصة على استقبال هؤلاء الطلاب لتلقي التعليم في مدارسا خلال فترة بعد الظهر، على أن تتحمل الوزارة كل المصاريف المترتبة عن حضور تلامذة “الرسمية” من كهرباء وماء واشتراك مودلات كهربائية وصيانة وغيرها.

أما بالنسبة للمدارس المشغولة بالنازحين فيؤكد وزير التربية أن الوزارة لن تقدم على إخلاء أي مدرسة من النازحين في الوقت الحالي، قبل تأمين مراكز إيواء بديلة.

وفي هذا الاطار، رحبت المستشارة القانونية لاتحاد هيئات لجان الاهل في المدارس الخاصة المحامية مايا جعارة باستعدادات وزارة التربية لا سيما مديرية التعليم الأساسي والثانوي، حيث تركزت الخطط على المدارس الرسمية غير المشغولة بالنازحين والبالغ عددها 310 مدرسة رسمية، والتي ستعمل بنظام دوامين: صباحي ومسائي، بواقع ثلاثة أيام لكل مجموعة من الطلاب.

ورأت جعارة أن ذلك سيساعد على توسيع شريحة الطلاب الذين سينخرطون في الصفوف ويعودون الى مقاعد الدراسة، اذ إن حوالي الـ 600 مدرسة رسمية وحوالي الـ 70 مدرسة خاصة فتحت ابوابها واستقبلت نازحين، فأصبح ضروري ايجاد بدائل لهذه المراكز ريثما يوجد مراكز بديلة عنها للايواء.

ورأت جعارة أن التعاون مع المدارس الخاصة لجهة توفير وسائل النقل المدرسي إلى أماكن الإيواء القريبة أمر ايجابي، وهو يشكل جزءًا من الحلول التي يجب السير بها لتمكين الطلاب من الوصول الى صفوفهم، خصوصاً وأن أعداد الطلاب النازحين كبير جداً فيبلغ حوالي 40% من عدد إجمالي الطلاب منهم 277.000 طالب من المدراس الخاصة، وحوالي 100.000 تلميذ من المدارس الرسمية.

أما بالنسبة للمدارس الخاصة التي استقبلت نازحين فتؤكد جعارة، أنه من حقها أن تجهد لإيجاد مأوى بديل عنها إذ أن من حق تلاميذها الانتفاع من مدرستهم، لا سيما وأن اهل التلاميذ يدفعون الاقساط المدرسية من جيبهم الخاص فلا يجب تحميلهم عبء الايواء بل على الدولة تحمل ذلك.

كما رحبت جعارة بالخطوة المهمة القاضية بتعزيز التعليم عن بُعد، والذي سيبدأ من خمسين مدرسة رسمية مزودة بالتجهيزات والإنترنت، مما يتيح للطلاب متابعة دراستهم من منازلهم أو في المدارس التي تعاني من إغلاقات بسبب العدوان، بحسب الخطة.

فيما أكد مصدر رفض الكشف عن اسمه، بحديث لموقع “الجريدة”، فشل كل خطط الوزارة السابقة المتعلقة بالعودة إلى المدارس من حيث توزيع الأساتذة والتلامذة على المدارس، وصولاً إلى اعتماد الـ”أونلاين” الذي أثبت فشله خلال فترة جائحة كورونا، فكيف سيكون الحال في زمن الحرب!

وأوضح المصدر، أن القدرة الاستيعابية للمدارس قد لا تكفي لكل الطلاب ما قد يضطر الوزارة إلى وضع أعداد كبيرة من التلاميذ في صف واحد، الأمر الذي من شأنه تعقيد العملية التعليمية.

أما بالنسبة للتعلم عن بعد، لفت المصدر إلى أزمة الكهرباء في بعض مراكز الايواء، وانقطاعها المستمر، كما انقطاع الانترنت، ما قد يعيق العملية ويمنع الطلاب من تلقي تعليمهم بسهولة.

وقال المصدر لموقع “الجريدة”: “يفترض على الوزارة إعادة النظر بهذا القرار، كما طالب لجنة ادارة الكوارث ان تختار مراكز ايواء بديلة للنازحين غير المدراس وتركها للطلاب كي يتمكنوا من استكمال عامهم الدراسي بنجاح”.

من جهة أخرى، قالت والدة أحد التلامذة النازحين من الجنوب، لموقع “الجريدة”: “خرجنا من بيوتنا بملابسنا، من دون أن نحمل معنا أي شيء تحت القصف، ليس لدينا كتب أو دفاتر أو قرطاسية، ولا قدرة لنا على شرائها، في الوقت الذي ننتظر المساعدات العينية لنؤمن قوت يومنا”.

وأضافت: الوضع مأساوي في مراكز النزوح، ضجيج وصراخ وإشكالات، كيف سيستطيع التلميذ التركيز في ظل هذا الوضع، هذا إن تخطينا أصلاً الوضع النفسي له في ظل ابتعاده عن بيته وحالة اللا استقرار التي يعيشها.

ناديا الحلاق – الجريدة

Leave A Reply