هناك مرحلة انتقالية للرئيس الاميركي المنتخب ليتسلم الحكم رسميا وهو في كانون الثاني وعليه قد تكون هذه المرحلة خطيرة جدا على لبنان. فان هذه الفترة الضائعة على الارجح ستنتهزها الحكومة «الاسرائيلية» المتطرفة التي ستزداد عنفا ودمارا منذ هذا التاريخ حتى كانون الثاني من السنة الجديدة وفقا لخبير عسكري رفيع المستوى. واشار هذا الخبير العكسري الى ان القصف المتوحش الذي ينفذه الطيران المعادي على الجنوب والبقاع والضاحية اضحى واضحا انه لا ينخرط ضمن اهداف عسكرية بل اجتماعية وطائفية لاشعال الفتنة داخل المجتمع اللبناني الواحد. فالغارات على بعلبك وصور والنبطية هدفها ضرب مقومات الحياة في هذه المدن وغيرها وجعل عودة اهالي هذه القرى امرا صعبا بعد ان دمرت بيوتهم بالكامل. علاوة على ذلك، يحاول المسؤولون الاسرائيليون دفع الشعب اللبناني على الثورة على حزب الله في حين ان هذه المحاولات قد اثبتت فشلها مرارا وتكرارا.
اما لتوقف «اسرائيل» عملياتها، فيجب ان تتعرض لضغط اميركي ودولي وفقا للمصدر العسكري في حين ان الكيان الصهيوني يدرك انه يحظى بتغطية اميركية واطلسية وعربية وعليه سيواصل هذا الكيان توجيه ضربات بشكل متقطع على لبنان وعلى مقاومته وعلى الطائفة الشيعية الى ان يتسلم الرئيس الاميركي الجديد الحكم فعليا في اول شهر من السنة الجديدة.
اللواء