تحدث الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة متلفزة، في ذكرى أربعينية الامين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، وقال :”نحن اليوم في ذكرى أربعين سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وهو نموذج للسيد الجليل القائد”.
أضاف :”السيد نصر الله، قائد قدوة مرب ملهم شجاع، مقدام علم في مدرسة الولاية وراية لتحرير فلسطين كلماته نور هداية، سكن القلوب في أصقاع الأرض كرمز للمقاومة.
السيد نصر الله بنى حزبا يقاوم ويعمل لبناء الوطن يقاوم في مواجهة العدو ويعمل لبناء الوطن في الواقع السياسي الداخلي وبمؤسساته”.
وأشار الشيخ قاسم الى ان “حزب الله له هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين الثقافية والسياسية والجهادية والتربوية والاستشفائية. وهذا الحزب الذي بناه السيد نصر الله”.
وأكد ان “المقاومة في “حزب الله”، أساس متين عددا وقوة وتخصصا وقوة وشجاعة وتحديا لأعتى الأعداء”، وقال :”السيد نصر الله أحيانا في حياتنا وأحيانا في مماته وسيبقى حيا في شهادته وسيستمر معنا ونستمر معه وستبقى المقاومة وتكبر.
لقد حاز السيد نصر الله أرفع الأوسمة وأعلاها وأرفع ما في الأوسمة، وسام قائد المقاومة في المنطقة، وسام حبيب المجاهدين المقاومين وأحرار العالم، وسام عشق
الحسين”.
واعلن الشيخ قاسم “نحن أمام حرب إسرائيلية على لبنان بدأت منذ 40 يوما تقريبا كانت بعد حرب الاسناد منذ سنة”، وقال :” في حرب الاسناد عمل كل المحبين لفلسطين أن يكونوا إلى جانبها وهي التي أعطت في غزة أكثر من 43 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح لكنها عصية واقفة ثابتة وستنتصر”.
وحيا قاسم “كل جبهات المقاومة، من اليمن إلى العراق واليمن ولبنان والدعم الكبير من الجمهورية الإسلامية التي قدمت الكثير في سبيل نصرة فلسطين”، وقال : لم يعد مهما كيف بدأت الحرب المهم أننا أمام عدوان إسرائيلي يقول عنه نتنياهو إنه لن يحدد موعدا لانتهاء الحرب بل لتحقيق أهدافه وهي تغيير وجه الشرق الأوسط. إذا هو أمام مشروع يتخطى غزة ولبنان”.
أضاف :”نتنياهو يريد لتحقيق مشروعه إنهاء وجود حزب الله واحتلال لبنان ولو عن بعد في الجو وجعل لبنان كالضفة الغربية والعمل على خارطة الشرق الأوسط وهذه الخطوات بدأها نتنياهو”.
وأكد “نحن منذ 2006 نستعد بكل أشكال الاستعداد تدريبا وتسليحا وعديدا في المجالات المختلفة، لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والحالة التوسعية التي يريدها العدو”.
أضاف :”توقع العدو أنه يستطيع إنهاء حزب الله بضربة “البيجر” واغتيال القادة وهذا ما سيسهل عليه اجتياح لبنان بخمس فرق مؤلفة من 165 ألف من الجنود والضباط على قاعدة الدخول إلى لبنان بعد أن فقد قيادة المقاومة وارتبك بهذا العمل الكبير على المستوى الأمني”.
وأشار الى ان “العدو لم يلتفت أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية هي أنَّ المقاومين والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والعزة والكرامة بشكل لا يزعزع شيئا والمقاومون أعاروا جماجمهم لله وكلهم استشهاديون لا يهابون الموت”.
أضاف :” لدى العدو 3 عوامل قوة هي الإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال والتصرف بوحشية ولديه قدرة جوية استثنائية ومدد أميركي والعامل الثالث هو إحضار 5 فرق على الحدود لتقديم نتيجة أكبر”.
ولفت الى ان “عنصر القوة التي ينتفع بها العدو هو عنصر الطائرات. أما العنصران الآخران لم ينفعا معه لأن الإجرام سينعكس على مستقبل الكيان وأما الجيش فهو يراوح مكانه”.
أضاف :”قناعتنا أن أمرا واحدا فقط يوقف الحرب وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية للعدو”.
واستطرد قاسم :” بالنسبة للحدود يوجد عشرات الآلاف من المجاهدين المدربين الذين يستطيعون القتال والثبات والإمكانات متوافرة بالنسبة للجبهة الداخلية فإن إسرائيل ستصرخ من الصواريخ والطائرات”.
وأعلن “الأيام آتية وما مضى كان نموذجا وما سيحصل سيكون أكثر فأكثر. ولن نبني توقف العدوان على حراك سياسي بل سنجعل العدو يسعى للمطالبة بوقف العدوان”.
وشدد “اننا نعول على الميدان فقط ونحن بالنسبة إلينا في حزب الله خيارنا الحصري هو منع العدو من تحقيق أهدافه”.
وأكد قاسم ” ان النازح ومستقبل النازح يساهمان في المقاومة أثناء المواجهة”.
وقال :”ان “قوة المقاومة بقوة استمرارها رغم الفوارق في الامكانات العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة”.
وختم قاسم :”ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع مع المقاومين الأبطال واستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر. لا يمكن أن نهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا”.