اللهم إنّ هؤلاء المُسَجّون أمامنا،
كيف كنت أُكَبّر (الله اكبر) لا أدري !..
كيف كنتُ أجمع الأشلاء؟
إلى أيِّ الوجوه كنت أنظر
وإلى أيّها أبتسم، وكلّها تبتسم
إلا وجهي حزين كئيب ..
ماذا أُخبِر عن جسد آية ولين الطري،
وقلب زينة وفاطمة، وبسمة عباس وحسن وحسين …
ماذا أقول لـ علي الذي كتبتُ اسمه أوّل مرة بين المتفوقين
وآخر مرة على وجه الكفن !!
كنتُ محتاراً بين أجسادكم،
أسمائكم وأكفانكم، بين أحلامكم وأمنياتكم …
بين مستقبلٍ رحل معكم ..
آخ يا وطني آخ يا جنوبي آخ يا لبنان ..
أحلام شبّانك والشابات بين دموعنا، و بين قلوبنا التي ما زالت تحمل في كلِّ يومٍ ألم كبير ..
أيّها الراحلون سامحوني على التقصير،
كان قلبي الكبير يخفق متدحرجاً أمام أيادي الأطفال البريئة، وملامح الوداع، ووجوه الآباء والأمهات ..
وما عاد القلم يكتب منذ فقد الأحباب ..
وحتى دموع العين جفّت .. وبقي الألم والحزن ..
يَتبعه الأمل والفرج بإذن الله ..
الشيخ ربيع قبيسي
مدينة صور ٧/١١/٢٠٢٤
زمن الحرب