استقرت أسعار الذهب بالقرب من أدنى مستوى لها في شهر بعد انخفاضها يوم الاثنين، حيث أدى فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية إلى تعزيز الدولار بشكل أكبر.
شهدت الأسعار ثباثا بعد تراجعها بنسبة 2.5 % في الجلسة السابقة، وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في عام، مع توقع الأسواق مزيد من المكاسب المرتبطة بتعريفات ترمب التجارية والنمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة، من شأن ارتفاع الدولار أن يرفع أسعار السلع المسعرة به ويجعلها أكثر تكلفة للمشترين.
تراجعت أسعار الذهب بنحو 4 % منذ انتخابات الأسبوع الماضي، حيث خفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية، وتحولت تدفقات صناديق التداول إلى اتجاه أقل دعما، وسط تحولات واسعة نحو الأسهم الأمريكية. وقال كريس ويستون رئيس الأبحاث في مجموعة “بيبرستون”، إن التراجع كان تقنيا بشكل جزئي، بعد أن أدى الاختراق تحت المتوسط المتحرك لمدة 50 يوما إلى قيام الصناديق بتغطية مراكز الشراء.
لا يزال الذهب مرتفعا بأكثر من 25 % هذا العام، بدعم دورة التيسير النقدي للفيدرالي، ومشتريات البنوك المركزية، والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة التي دفعت الطلب على الملاذات الآمنة.
سيترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي غدا الأربعاء، الذي يستثني الغذاء والطاقة، لمعرفة مؤشرات مسار التيسير للفيدرالي بعد خفضه الفائدة 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي. ويرى العديد من الاقتصاديين أن التأثير التضخمي لسياسات ترمب قد يؤدي إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة مما كان متوقعا سابقا. ومن شأن انخفاض تكاليف الاقتراض دعم الذهب، الذي لا يدر عوائد.
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 % إلى 2623.74 دولار للأونصة حتى الساعة (08:00) صباحا في سنغافورة، وهو أقل بـ 6 % من أعلى مستوى قياسي وصل إليه الشهر الماضي. وظل مؤشر بلومبرغ للدولار ثابتا بعد ارتفاعه 0.5 % يوم الاثنين. وارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم، في حين انخفض البلاتين.