الخميس, نوفمبر 21
Banner

ماذا يحدث لجسمك مع تناول “الكافيار” باستمرار؟

الكافيار ليس طعامًا فاخرًا يزيّن مائدتك فحسب، بل إنه مُفيد لتجديد الشباب، وتحسين الصحة النفسية، وتقوية المناعة لمجابهة الأمراض، نظرًا لكونه أغنى الأطعمة بأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تساعد على تخفيف الالتهابات، كما أنّه غني بفيتامين ب12، أحد الفيتامينات الرئيسة في الحفاظ على الأعصاب وتخفيف التعب والإرهاق.

ولكن ما الكمية المناسبة من الكافيار التي يمكنك تناولها دون مخاطر صحية؟ وماذا يحدث للجسم مع تناول الكافيار باستمرار؟ هذا ما سوف نجيب عنه في السطور التالية.

القيمة الغذائية للكافيار

إنّ تناول الكافيار، حتى لو بكمية صغيرة، يُعزِّز الصحة من نواحٍ عِدّة؛ إذ تحتوي الحصة الواحدة (بوزن 28 جرامًا) من الكافيار على:

75 سعرًا حراريًّا.

7 جرامات من البروتين.

5 جرامات من الدهون.

1 جرام من الكربوهيدرات.

%236 من الاحتياج اليومي من فيتامين ب12.

%34 من الاحتياج اليومي من “السيلينيوم”.

%19 من الاحتياج اليومي من الحديد.

%18 من الاحتياج اليومي من الصوديوم.

1,080 مجم من “حمض دوكوساهيكسانويك” (أحد أحماض أوميجا 3).

800 مجم من “حمض الإيكوسابنتاينويك” (أحد أحماض أوميجا 3).

وتُعدّ هذه الكمية من أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيرة، إذ تُوصِي الإرشادات الغذائية للأمريكيين بالحصول على 250 مجم من أحماض أوميجا 3 الدهنية يوميًا.

كما يحتوي الكافيار على نسبة صغيرة من الكالسيوم، وفيتامين أ وفيتامين د، وأيضًا فيتامين هـ.

الكافيار وتجديد الشباب

الكافيار من الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وقد أثبتت دراسة نشرت عام 2020 في “المجلة الدولية للعلوم الجزيئية International Journal of Molecular Sciences” أنَّ “حمض الدوكوساهيكسانويك”، الموجود في الكافيار، يُحفِّز إنتاج “الكولاجين”، ويحميه من التلف.

و”الكولاجين” هو بروتين أساسي في البشرة، يحافظ على شبابها ومرونتها، ومِنْ ثَمّ فقد يساعد تناول الكافيار بانتظام على تجنّب ظهور علامات التقدّم في العُمر، وتجديد شباب البشرة.

وقد وصلت دراسةٌ أخرى نشرت عام 2021 في “Journal of Drugs in Dermatology”، إلى أنّ الكافيار يُبطِئ شيخوخة الجلد، ويقلّل جفاف البشرة، مما يحسِّن صحة البشرة وحيويتها.

كيف يعزِّز الكافيار الصحة النفسية ويخفّف الاكتئاب؟

كذلك يُعزِّز الكافيار الصحة النفسية بفضل أحماض أوميجا 3 الدهنية المتوافرة به، فهي جزء رئيس في خلايا الدماغ، وقد أظهرت بعض الدراسات؛ وإحداها منشورة عام 2014 في “PLoS ONE”، أنَّ الحصول على 1 – 2 جرام من أحماض أوميجا 3 يوميًا، ذو تأثيرٍ مضاد للاكتئاب.

لذا فقد يساعد تناول الكافيار بانتظام على تخفيف الاكتئاب وتحسين الصحة النفسية، خاصةً مع ارتباط الاكتئاب بنقص أحماض أوميجا 3 الدهنية في الجسم.

كيف يحافظ الكافيار على صحة الدماغ مع تقدّم العُمر؟

أحماض أوميجا 3 ركيزة في بِنية خلايا الدماغ، وتساعد على تخفيف الالتهابات، وهذا يُحسِّن الصحة النفسية أولًا، وثانيًا يمنع التدهور المعرفي الذي قد يُؤدِّي إلى الإصابة بمرض “ألزهايمر”، ما يجعل الكافيار أحد أفضل الأطعمة الفاخرة في الحفاظ على صحة الدماغ، خاصةً مع تقدّم العُمر.

فوائد الكافيار للقلب وضغط الدم

قد يساعد الكافيار على الوقاية من أمراض القلب، التي تُعدّ السبب الأول لوفاة الرجال حول العالم، فالكافيار مليء بأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي أفادت بعض الدراسات أنّها قد تُسهِم في:

خفض ضغط الدم.

تحسين مستويات الكوليسترول الجيد.

تقليل مستويات الدهون الثلاثية.

منع تجمّع الصفائح الدموية، ومِنْ ثَمّ الوقاية من الجلطات، التي قد تُسبِّب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

الكافيار طعام فاخر لتعزيز الخصوبة

قد يُسهِم تناول الكافيار بانتظام في تحسين خصوبة الرجال، فأحماض أوميجا 3 الدهنية ضرورية للخصوبة، فالحيوانات المنوية؛ مَكمن الخصوبة، تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من “حمض الدوكوساهيكسانويك”، الذي ارتبط نقص مستوياته بانخفاض جودة الحيوانات المنوية، حسب دراسة نشرت عام 2015 في “مجلة طب الذكورة Andrology”.

من ناحيةٍ أخرى، فإنّ الرجال الذين يتمتّعون بخصوبةٍ جيدة، لديهم مستويات مرتفعة من أحماض أوميجا 3 الدهنية في الحيوانات المنوية، وكذلك في الدم، حسب دراسةٍ نشرت عام 2019 في “Oxidative Medicine and Cellular Longevity”.

لذا فإنّ تناول الكافيار يُحسِّن بِنية الحيوانات المنوية وشكلها، وجودة السائل المنوي، ما يسهّل ارتباط الحيوان المنوي بالبويضة، ومِنْ ثَمّ تحسين فرص الإنجاب.

كيف تتحسّن المناعة مع تناول الكافيار بانتظام؟

إذا كُنت ترغب في أن يكون على مائدتك طعام فاخر يُقوِّي مناعتك ويحميك من الأمراض، فالكافيار لا بُدّ أن يكون ضمن أطعمة المائدة.

بدايةً وكما ذكرنا مرارًا، فإن الكافيار غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، التي تساعد على تخفيف الالتهابات، وتستعيد الحواجز الوظيفية للبشرة والأمعاء والرئتين، بما يمنع دخول البكتيريا الضارة إلى الجسم، كما يُسهِم أوميجا 3 في إصلاح الخلايا المناعية التالفة.

من ناحيةٍ أخرى، فإنَّ “السيلينيوم” أحد العناصر المتوافرة في الكافيار، الذي يُسهِم في تنظيم الاستجابة المناعية، وقد أظهر بحثٌ نشر عام 2019 في مجلة “Molecules”، أنَّه يزيد إنتاج الأجسام المضادة ونشاط بعض الخلايا المناعية التي تلتهم بدورها الأجسام الضارة التي دخلت إلى جسمك.

كيف يحميك الكافيار من نقص فيتامين ب12؟

فيتامين ب12 من الفيتامينات الأساسية في إنتاج كرات الدم الحمراء، والوقاية من فقر الدم، وكذلك يُعد ضروريًا للحفاظ على صحة الجهاز العصبي، والوقاية من التهابات الأعصاب.

ويحتوي الكافيار على نسبةٍ كبيرةٍ من فيتامين ب12 مقابل الحصة الصغيرة منه، إذ يُوفِّر 236% من احتياجك اليومي من فيتامين ب12 مقابل 28 جرامًا فقط من الكافيار!

كذلك فإنّ فيتامين ب12، يُساعِد على تخفيف الإرهاق والتعب، ويُسهِم في عمليات التمثيل الغذائي وتكسير الكربوهيدرات والدهون، حسب “Cleveland Clinic”.

ما مخاطر الإسراف في تناول الكافيار؟

رغم الفوائد المذهلة لتناول الكافيار بانتظام، إلا أن الإسراف في تناوله قد يُؤدِّي إلى مخاطر صحية عديدة، ومنها:

1. ارتفاع ضغط الدم:

الكافيار من الأطعمة الغنية بالصوديوم، لذا فقد يزيد الإسراف في تناوله من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومِنْ ثَمّ المعاناة من مشكلات القلب.

2. زيادة الوزن:

تحتوي الملعقة الكبيرة من الكافيار على نحو 42.2 سعر حراري، ومِنْ ثَمّ فقد يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى زيادة الوزن أو فشل جهود خسارة الوزن الزائد.

3. تضرر الكلى:

الكافيار غني بأملاح الصوديوم، وكذلك البروتين، ومِنْ ثَمّ فقد تبذل الكلى جهدًا كبيرًا في تنقية الدم، لذا لا ينبغي الإسراف في تناول الكافيار، خاصةً لمن يُعانُون مرض الكلى.

4. تسمّم الزئبق:

المأكولات البحرية كالكافيار غنية بالمعادن الضارة، خاصةً إذا كانت الأسماك تعيش في مياه مُلوّثة، ويُعدّ الزئبق واحدًا منها، الذي قد يؤدي التسمم به إلى مشكلات الذاكرة أو الرعشة أو التنميل، ومِنْ ثمَّ وجب توخي الحذر من تناول كميات كبيرة من الكافيار، خاصةً إذا كان غنيًا بالزئبق.

5. التسمّم الغذائي:

مثل أنواع المأكولات البحرية الأخرى، قد يكون الكافيار ملوّثًا ببكتيريا أو فيروسات تُسبِّب تسمّمًا غذائيًا، ومن أعراضه القيء والإسهال وألم البطن والحمى، ومِنْ ثَمّ يجب شراء الكافيار من مصادر صحية نظيفة.

المقدار المناسب للتناول من الكافيار

الكافيار من الوجبات الخفيفة الصحية، التي ينبغي تناولها باعتدال، وليس بكمياتٍ كبيرة، ويُفضّل الاقتصار على تناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتَين من الكافيار في المرة الواحدة، حسب “Webmd”، ويُنصَح عمومًا بعدم الإفراط في تناول الكافيار، وتناوله مرتين أسبوعيًّا بحدٍ أقصى.

Leave A Reply