يبدو حزب الله بعيدا عن الهزيمة رغم الضرب الاسرائيلي المكثف كما ان نزع سلاحه غير ممكن على ارض الواقع حسب اعلام العدو. علاوة على ذلك، الثنائي الشيعي ومن يدعمه لن يقبلا باي اجراء يعطي «اسرائيل» انتصارا في لبنان وقد اوضح الرئيس بري ان لبنان لن يقبل بقرار 1701 + اي ان الدولة ترفض رفضا قاطعا تغيير محتوى هذا القرار او اضافة تعديلات عليه او ارفاقه بقرارات اخرى على غرار 1559.
وفي الاطار ذاته، هناك قرار عند المقاومة انه مهما تعاظمت التضحيات فما من شيء سيوقف قتالها ومواجهتها لجيش العدو في الجنوب واينما كان. وخير دليل على ذلك، ان الكيان الصهيوني دمر 40 قرية تدميرا كاملا وسقط للمقاومة شهداء كثر انما مقاتلو الحزب يواجهون جنود جيش الاحتلال بتصميم وشجاعة لدحره عن ارض لبنان قل مثيلها. اضف على ذلك، لا يزال حزب الله قادرا على ضرب مستوطنات الشمال سواء في عكا ونهاريا وخليج حيفا التي تحولت الى مدن اشباح.
وبناء على هذه الوقائع الميدانية، ظهر حزب الله ان لديه القدرة على شن حرب طويلة دون ان يؤثر ذلك على تماسكه الداخلي وصلابته. وعليه، لن يقبل حزب الله باي اتفاق ضمن شروط مذلة للمقاومة وللبنان.
(الديار)