لم تهدأ الاتصالات والمشاورات في اليوم الاول من مهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين مع كبار المسؤولين في لبنان، بالتزامن مع ضربات موجعة من المقاومة على طول خطوط الاشتباك في القرى الأمامية، التي تمكن جيش الاحتلال من التقدم باتجاهها، دون السيطرة على أي منها، واستهداف المستعمرات القريبة من الحدود اللبنانية، امتداداً الى الوسط ومدن شمال اسرائيل البعيدة كحيفا وعكا ونهاريا وغيرها من مواقع عسكرية، مما ادى الى مقتل جندي واصابة 3 جنود باصابات خطيرة.
ومع هذه التطورات، وتكتم حزب لله على مجريات التفاوض، وألغى امينه العام الشيخ نعيم قاسم ظهوراً إعلامياً له، عبر كلمة متلفزة، لأسباب وصفت بالامنية.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن اظهار الإيجابية في اجتماعات المبعوث الأميركي آموس هوكشتين مع المسؤولين اللبنانيين بشأن التقدم في إنجاز وقف إطلاق النار يستدعي ترجمة، وقالت إن هناك قناعة لدى الجانب اللبناني أن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ لن يتم بين ليلة وضحاها وإن العدو الإسرائيلي مصمم على مخطط وضعه منذ اليوم الأول لبدء العدوان، وسيتم إبلاغ الوسيط الأميركي بملاحظاته التي ترتكز على ما يخدم امنه وفق ما ينقل عنه أيضا.
وأوضحت المصادر أن ما بعد زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل تصبح الصورة أكثر وضوحا لاسيما بالنسبة إلى مصير الاتفاق لاسيما أن الأجوبة ستقدم والتي لن تخلو من تمسك إسرائيل من أي عمل تدافع فيه عما تعتبره تهديدا لها ولمواطنيها.