واصل الدولار الأميركي تراجعه إلى أدنى مستوى له في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، الأربعاء، حيث شهد السوق تراجعًا على مدى ثلاثة أيام بعد صعود حاد أعقب انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وأدى تصريح وزير الخارجية الروسي بأن موسكو “ستفعل كل ما بوسعها” لتجنب اندلاع حرب نووية إلى الحد من الطلب على الدولار والين كملاذات آمنة، وذلك بعدما أعلنت روسيا تخفيف قيود توجيه الضربات النووية.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية منها الين واليورو، إلى 106.07 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ الأربعاء الماضي، قبل أن يرتفع قليلًا إلى 106.18 نقطة بحلول الساعة 02:47 بتوقيت غرينتش. ويأتي هذا الانخفاض بعد أن بلغ المؤشر ذروته في عام عند 107.07 نقطة يوم الخميس الماضي، مدفوعًا بتوقعات إنفاق مالي كبير وسياسات اقتصادية جديدة تحت إدارة ترامب.
وعلى صعيد العملات الأخرى، استقر اليورو عند 1.0598 دولارًا بعد تعافيه من أدنى مستوى له عند 1.0524 دولارًا. كما ارتفع الدولار بنسبة 0.9% إلى 154.84 ينًا، بعد انخفاضه الحاد إلى 153.28 ينًا في الجلسة السابقة.
وبالنسبة للعملات الرقمية، بلغت عملة بتكوين مستوى قياسيًا جديدًا عند 94,078.22 دولارًا قبل أن تستقر عند 91,954 دولارًا.
ويعزى هذا الارتفاع إلى التفاؤل بشأن سياسات أكثر دعمًا للعملات المشفرة تحت إدارة ترامب، مع تقارير تفيد بأن شركة التواصل الاجتماعي المملوكة له تجري محادثات للاستحواذ على شركة لتداول العملات المشفرة.
وتواجه التوقعات الخاصة بالدولار تحديات بسبب تعيينات ترامب المثيرة للجدل في مناصب وزارية وتصاعد التوتر الروسي الأوكراني. ومع ذلك، يشير محللون إلى أن البيانات الاقتصادية القوية واحتمالات تباطؤ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قد تدعم الدولار على المدى الطويل.
وفي الوقت نفسه، انخفضت توقعات خفض الفائدة في ديسمبر، حيث بلغت الاحتمالات الآن 57.3% مقارنة بـ58.7% في اليوم السابق، وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME. وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأسبوع الماضي أن الاقتصاد لا يشير إلى حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة، مدفوعًا بسلسلة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية.