الخميس, نوفمبر 21
Banner

نافذة تيفاني تحطم الأرقام القياسية كأغلى قطعة من نوعها على الإطلاق

بيعت نافذة زجاجية ملونة انطباعية، من إنتاج شركة تيفاني ستوديوز في دار سوثبي بنيويورك، مقابل 12.4 مليون دولار، مما يجعلها أغلى عمل فني أنتجته شركة الفنون الزخرفية، في أوائل القرن العشرين على الإطلاق في مزاد علني.

وتم تكليف شركة دانر التذكارية (التي سميت على اسم جون وتيريسا دانر، اللذين كانا عضوين مؤسسين للكنيسة) في عام 1913 كنافذة للكنيسة المعمدانية الأولى في كانتون بولاية أوهايو، وتجاوزت بسهولة تقديرات البيع المسبق التي بلغت 5 ملايين دولار و7 ملايين دولار، وفق “آرت نت”.

وكان الرقم القياسي السابق لعمل من أعمال شركة تيفاني ستوديوز هو 1.9 مليون دولار دفعها البائع آلان جيري مقابل القطعة في دار كريستيز في عام 2000.

وتقدم ثلاثة أفراد بعطاءات على العمل خلال فترة ست دقائق ونصف قبل أن تضرب المطرقة، ويستقر المزاد على أحد العملاء الذي قدم عرضاً عبر الهاتف مع كاساندرا هاتون، رئيسة قسم العلوم والثقافة الشعبية في سوثبي.

تيفاني إلى جانب مونيه وبيكاسو وكارينجتون

ولم يكن البيع ملحوظاً فقط بسبب سعره المرتفع، ولكن أيضاً بسبب مكانه في مزاد مسائي للفنون الجميلة، و كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها عمل كبير لتيفاني إلى جانب أمثال كلود مونيه وبابلو بيكاسو وليونورا كارينجتون في واحدة من أكثر أماكن دار المزادات شهرة، وفي ضوء هذا النجاح، من المرجح أن يحدث ذلك مرة أخرى، و قالت جودي بولاك، رئيسة قسم التصميم في القرن العشرين في سوثبي، إنها تمثل “لحظة تاريخية لسوق تيفاني”، وهي لحظة تثبت بوضوح “تيفاني ضمن مجموعة الفنانين الأكثر شهرة في القرن العشرين”.

وصممت نافذة دانر التذكارية آغنيس نورثروب، وهي مواطنة من كوينز، نيويورك، تحدت التوقعات المجتمعية بالتخلي عن الزواج والأسرة لتكريس نفسها لمسيرتها المهنية في شركة التصميم (لم يكن لويس كومفورت تيفاني يحتفظ بالنساء المتزوجات)، وبعد الدراسة في معهد فلاشينج، وانضمت نورثروب إلى الشركة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، واختارت وقطعت الزجاج كفتاة تيفاني، وفي غضون عقد من الزمان، حصلت على استوديو خاص بها وأصبحت تصميمات المناظر الطبيعية والحدائق الخاصة بها متشابكة مع جماليات تيفاني.

القصة وراء النافذة

وبحلول وقت تكليف نافذة أوهايو، كانت تيفاني مشهورة عالمياً بتقنياتها المبتكرة في الزجاج الملون وتصميماتها الرائعة.

و كانت تركيبة النافذة مفضلة لدى استوديوهات تيفاني لقطعها التذكارية – الأشجار التي تقف حول نهر متعرج يؤدي إلى وادٍ جبلي – وكان يُعتقد أنها استعارة أنيقة لرحلة الحياة، وقد ساعدت نورثوب في تطويرها، كما فعلت في نافذة عام 1903 التي صممتها لوالدها في كنيسة فلاشينج الإصلاحية، و في نافذة دانر التذكارية، تضع نورثوب مجموعة من الخشخاش عند أقدام الأشجار المثقلة بالفاكهة وتلقي بسماء كدمات ومتوهجة، في رؤية هادئة للجمال العابر.

وقال خبراء: “كانت تيفاني ونورثروب تستفيدان من صفات زجاج فافريل الخاص بهما لتحقيق نفس التأثيرات التصويرية للضوء مثل الرسامين الانطباعيين العظماء في عصرهما، يمكن للمرء أن يقول إنهما كانا يرسمان بالزجاج”.

Leave A Reply