الأربعاء, ديسمبر 4
Banner

ساعة الموت.. تطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد وقت الوفاة

في عصر تتزايد فيه تأثيرات التكنولوجيا على حياتنا اليومية، برز تطبيق جديد يحمل اسم “ساعة الموت” يثير اهتمام المستخدمين حول العالم، حيث يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المستخدمين والتنبؤ بموعد وفاتهم مع تقديم نصائح لتحسين جودة حياتهم.

كيف يعمل تطبيق “ساعة الموت”؟

يستند التطبيق، الذي طوره برينت فرانسن، إلى تحليل بيانات شخصية تشمل عادات النظام الغذائي، وأنماط النوم، والصحة النفسية، والحياة الاجتماعية، والحالة الصحية العامة. وبناءً على هذه المعلومات، يقدم التطبيق توقعات حول العمر المتوقع للمستخدم، إلى جانب نصائح لتحسين أسلوب حياته بهدف تمديد هذا العمر.

ويتيح التطبيق خدماته مقابل اشتراك شهري بقيمة 15 دولارًا أو سنوي بقيمة 80 دولارًا، ووفقًا للمطور، فإن التطبيق متاح حاليًّا في أكثر من 100 دولة، ويستخدمه أكثر من 125 ألف شخص.

قاعدة علمية وراء التطبيق

ويعتمد التطبيق على نتائج 1217 دراسة علمية شملت أكثر من 53 مليون شخص.

وأوضح فرانسن، في مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل”، أن الذكاء الاصطناعي المستخدم يقدم دقة أكبر مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة في شركات التأمين لتوقع أعمار الأفراد.

المزايا والتحديات

وتطبيق “ساعة الموت” يروج لنفسه كأداة لتحفيز الأفراد على تبني عادات صحية، إذ يساعد المستخدمين على فهم تأثير قراراتهم اليومية على صحتهم المستقبلية.

ورغم ذلك، أبدى بعض خبراء الصحة النفسية تحفظاتهم بشأن تأثير التطبيق على الحالة النفسية للمستخدمين، فالتنبؤ بموعد الوفاة قد يسبب القلق أو الإحباط للبعض، خاصة إذا شعروا بعدم قدرتهم على تحسين نمط حياتهم.

قصة شخصية وراء التطبيق

واستلهم فرانسن فكرة التطبيق من تجاربه الشخصية، حيث تأثر بمعاناة أصدقائه مع الإدمان، ورغم أن فكرة التطبيق قد تبدو مخيفة للبعض، فإنه يرى أن هذا الشعور يمكن أن يكون محفزًا لاتخاذ خطوات إيجابية نحو مستقبل صحي.

وتطبيق “ساعة الموت” أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط العلمية، فبينما تشير بعض الدراسات إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم توقعات دقيقة نسبيًا، يرى آخرون أن هذه التوقعات قد تكون غير دقيقة بسبب تعقيدات الحياة اليومية واختلاف البيئات الاجتماعية.

ويثير تطبيق “ساعة الموت” أسئلة جوهرية حول دور التكنولوجيا في توجيه حياتنا الصحية والنفسية، وبينما يمكن أن يكون أداة مفيدة لتحفيز تحسين نمط الحياة، يبقى التحدي الأكبر في تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على السلامة النفسية للمستخدمين.

Leave A Reply