أقدم تاجر عملات مشفرة على قتل والدته من أجل المطالبة بتعويضات التأمين على حياتها التي تجاوزت مليون دولار، وبرّر دوافع جريمته أمام المحكمة أنه كان “يحاول تغطية ديون الرفاهية التي يعيشها”.
وفقاً لموقع “مترو”، تتم القبض على أندريه زاكاري ريبيلو (28 عامًا) بتهمة قتل والدته، بعد ظهور أدلة تثبت تورطه في الجريمة.
وهو حالياً قيد الحبس الاحتياطي في انتظار استكمال التحقيقات وإصدار الحكم النهائي في 4 أبريل (نيسان) 2025.
ديون تتجاوز 100 ألف دولار
تعود تفاصيل القضية إلى عام 2020، عندما عُثر على جثة كولين ريبيلو (58 عاماً) في حمام منزلها بمدينة بيرث الأسترالية، يوم 25 مايو (أيار) 2020. ورغم أن وفاتها كانت تبدو غريبة، إلا أنه تم في البداية اعتبارها وفاة طبيعية، ولم يكشف تشريح الجثة عن أي سبب مريب.
لكن التحقيقات اللاحقة كشفت عن تورط ابنها الأصغر، أندريه زاكاري ريبيلو، حيث تبين أنه قام قبل أسبوع من وفاتها بالحصول على ثلاث وثائق تأمين على حياة والدته، بقيمة إجمالية بلغت 1.2 مليون دولار، وكان هو المستفيد الوحيد منها.
وقبل وقوع الجريمة، كان أندريه وحبيبته السابقة، غريس بيسكوبو، يمتلكان أكثر من مليون متابع على إنستغرام، حيث كانا يقدمان أنفسهما بأسلوب حياة مترف وخالٍ من الهموم. إلا أنه وراء هذه الواجهة الإلكترونية، كان الثنائي يعانيان من ضغوط مالية كبيرة. إذ تراكمت ديون أندريه لتتجاوز 120 ألف دولار، وفقاً لما ذكره المحققون أمام هيئة المحلفين.
بعد أيام قليلة من وفاة والدته، بدأ الابن بملاحقة شركات التأمين لدفع قيمة وثائق التأمين الخاصة بها، بما في ذلك وثيقة بقيمة 500 ألف دولار.
وفي سعيه للحصول على المال، قدم لشركات التأمين سجلات مزيفة حول صحة والدته ووفاتها، بالإضافة إلى نسخ مزيفة من سجلاتها الطبية وتقرير الطبيب الشرعي.
كما ترك لشركة التأمين بريداً صوتياً عبر الذكاء الاصطناعي، انتحل فيه شخصية الطبيب النفسي لوالدته.
الأب مؤمن ببراءة ابنه
بعد عامين من الجريمة، اشتبه أحد الموظفين في شركة تأمين في أن أندريه كان يحاول بشكل احتيالي المطالبة بالتأمين على الحياة ضد والدته، فبدأت الشرطة التحقيق في الظروف المحيطة بوفاة السيدة ريبيلو بعد تلقي بلاغ عن احتيال مشتبه به من شركة التأمين.
وتم القبض على أندريه فيما يتعلق بجريمة القتل، ولا يزال حتى اليوم في الحبس الاحتياطي بانتظار اكتمال التحقيقات وإصدار الحكم النهائي في 4 أبريل (نيسان) 2025.
ورغم ذلك، أكد أنطونيو، والد أندريه، للصحافيين خارج المحكمة أنه لا يزال يؤمن ببراءة ابنه، مشيراً إلى أنه لا يمكن محاكمة شخص بناءً على الشبهة فقط، خاصة أن الطبيب الشرعي لم يجد سبباً غير طبيعي للوفاة.