أعلنت منظمة “الخوذ البيضاء” الثلاثاء، انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا حيث كانت تشتبه في وجود زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة، من دون العثور على أي معتقلين إضافيين.
في هذا السياق تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لأحد المعتقلين في السجن قبل تحريره. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تظهر مجسماً داخل متحف “مخلّفات الحرب” في فيتنام.
وجاء في التعليق المرافق “للوهلة الأولى يظن المرء أن هذا مشهد من فيلم رعب لكنّه في الحقيقة سجن صيدنايا في دمشق”.
بدأ انتشار هذه الصورة مع عمليات البحث المكثّفة عن معتقلين في زنزانات تحت الأرض في سجن صيدنايا بعد سقوط حكم عائلة الأسد الذي امتدّ أكثر من نصف قرن في سوريا.
وتجمّع آلاف الأشخاص منذ الأحد، يوم سقوط بشار الأسد، حول السجن في انتظار أخبار عن أقاربهم المفقودين.
ولطالما وثّقت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع المدني السوري “مخالفات خطيرة وصادمة” خصوصاً في السجون السورية. واتهمت منظمة العفو الدولية في العام 2017 السلطات السورية بارتكاب عمليات شنق جماعية سراً و”خارج نطاق القضاء” طالت 13 ألف معتقل في سجن صيدنايا.
وقد أعلنت منظمة “الخوذ البيضاء” الثلاثاء، انتهاء عمليات البحث في السجن حيث كانت تشتبه في وجود زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة، من دون العثور على أي معتقلين إضافيين.
إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بسجن صيدنايا.
فالتفتيش عنها يرشد إلى نسخٍ مشابهة لها منشورة في موقع ألامي لتخزين الصور.
وجاء في الوصف المرافق لها أنّه من متحف “مخلّفات الحرب” في هو شي مينه في فيتنام.
وقد وزّعت وكالة فرانس برس صوراً تظهر مجسّمات أخرى لسجناء داخل المتحف.
ويضمّ المتحف الذي تأسس عام 1975 معدّات عسكريّة أميركيّة ومعارض للصور وغرفاً تحاكي المعتقلات في حقبة الحرب الأميركيّة.
ويمكن العثور على عشرات مقاطع الفيديو المصوّرة داخل المتحف.
فرانس برس