تنقل مصادر مطلعة على الملف ان «دول «الخماسية» تعتبر انه «يفترض استثمار التطورات الاخيرة للإتيان برئيس غير محسوب على حزب الله وايران، وان كانت لا تحبذ رئيسا يكسر «الثنائي الشيعي»، لان من شأن ذلك ان يؤدي لمعارك سياسية متواصلة، تعرقل المسار الاصلاحي الذي يتوقع المجتمع الدولي ان يسلكه لبنان مباشرة بعد انتخاب رئيس».
وتضيف المصادر لـ«الديار»: «لم يعد خافيا ان اسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون ارتفعت بعد اتفاق وقف النار، الذي اعطى المؤسسة العسكرية الدور الاساسي لتنفيذه، وبالتالي اذا كانت الانتخابات منتجة في جلسة التاسع من كانون الثاني، فسيسبقها تفاهم داخلي واسع، مترافق مع ضغوط ووعود دولية تشمل المجالات كافة، وليس اعادة الاعمار حصرا. اما اذا لم تؤد الجلسة لانتخاب رئيس، فيعني اننا سنكون دخلنا في نفق جديد وفي مراهنات لا احد يعلم الى ماذا ستخلص».
وفي هذا السياق، اعتبر السّفير المصري لدى لبنان علاء موسى، أنّ «على القوى اللّبنانيّة أن تتحرّك سريعًا، وألّا ترهن قرارها إلى أيّ متغيّرات»، مبيّنًا أنّ «السّفيرة الأميركيّة لدى لبنان ليزا جونسون أكّدت مرارًا أنّ الإدارة الأميركية ملتزمة بانتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت».
وأشار موسى في حديث تلفزيوني الى أنّ «القوى السّياسيّة في لبنان ما زالت تتحاور فيما بينها، ولكنّ المؤشّرات إيجابيّة، وهناك التزام واضح ورغبة حقيقيّة بإنجاح جلسة انتخاب الرّئيس في 9 كانون الثّاني المقبل»، معتبرًا أنّ «دعوة رئيس مجلس النّواب نبيه بري السّفراء وأعضاء السّلك الدّيبلوماسي لحضور جلسة انتخاب الرّئيس، إشارة إلى أنّ هناك جدّيةً ورغبةً للخروج من هذه الجلسة برئيس للبنان».