نازك فرحات
بسمه تعالى
بعد تخاذل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية والشرقية والغربية والآسيوية والأوروبية في نصرة الشعب اللبناني المضحي لنصرة مظلومي قطاع غزة لم نجد كالعراق عتبات وحكومة ومؤسسات وشعب فيما قدموه من عون لإخوانهم النازحين اللبنانيين جراء العدوان الصهيوني الواسع على لبنان وشعبه ، فقد سطر العراقيون أروع الملاحم في استضافة إخوانهم اللبنانيين ، وقاموا بتأمين كل ما يلزم لهم من المسكن اللائق والمأكل والمشرب والملبس والدواء والتعليم – وحتى العمل – ممن نزحوا من جنوب لبنان وبقاعه وضاحيته الجنوبية وهي أكثر المناطق اللبنانية التي تعرضت للدمار الشامل من قبل العدو الصهيوني بسبب احتضانها للمقاومة الباسلة التي أوقفت ألوية وفرق الجيش الصهيوني عند الحافة الأمامية الحدودية لأكثر من شهرين دون أن يتمكن العدو من احتلال قرية واحدة في حين احتل في يومين مساحات واسعة من الأراضي السورية ..
إنني وبما أمثل وباسم النازحين اللبنانيين الضيوف أتقدم بالشكر الجزيل وأعلى درجات التقدير لجميع العتبات المقدسة سيما الحسينية متمثلة بالحجة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل مرجع الشيعة الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني مد الله في عمره وجعله متصلاً بظهور قائم آل محمد عجل الله فرجه ..
كما وأشكر الحكومة والمؤسسات العراقية كافة وعموم الشعب العراقي العطوف الرؤوف المنقطع النظير في إنسانيته ورأفته ورحمته والذي يستحق نيل المرتبة الأولى في الإنسانية من بين شعوب العالم على تضامنه ومساهماته مع كل الأزمات الإنسانية التي عانت منها المنطقة ..
راجياً من العلي القدير أن يحفظ أمن هذا البلد واقتصاده من شر العابثين إنه سميع مجيب .. والحمد لله رب العالمين ..