حقّقت لوحة زيتية لمواطن كبير السن من شعب “ماوري” ذي الجذور النيوزيلندية سعراً قياسياً خلال طرحها للبيع في مزاد علني حيث بيعت بمبلغ 2.2 مليون دولار، ما جعلها أغلى لوحة بورتريه للماوري في تاريخ الفن النيوزيلندي.
وفيما لم يكشف عن هوية المشتري لهذه اللوحة، تأتي هذه الصفقة في وقت حساس يشهد توترات عرقية متزايدة في نيوزيلندا، حيث قدمت الحكومة مشروع قانون اعتبرته جماعة الماوري تهديداً لحقوقهم، وفقاً لـ “بي بي سي”.
ويشكل الماوريون حوالى 18% من سكان نيوزيلندا، ولا يزال العديد منهم يشعرون بالتمييز، مقارنة بالسكان الآخرين عند تقييمهم من خلال مؤشرات مثل النتائج الصحية ودخل الأسرة ومستويات التعليم والسجن ومعدلات الوفيات.
ويشكل الماوريون حوالى 18% من سكان نيوزيلندا، ولا يزال العديد منهم يشعرون بالتمييز، مقارنة بالسكان الآخرين عند تقييمهم من خلال مؤشرات مثل النتائج الصحية ودخل الأسرة ومستويات التعليم والسجن ومعدلات الوفيات.
أهمية اللوحة
رسم اللوحة الفنان المحلي الشهير تشارلز فريدريك غولدي عام 1947، وذلك قبل 9 سنوات من وفاته. ويعتقد نقّاد أنها أفضل أعماله،
وتُظهر صورة للراهب واهيريكاوري تاهونا، الذي يُعتبر من آخر الرجال في جيله الذين كانوا يحملون الوشوم التقليدية.
وكان يرتدي في الصورة قلادة تعرف باسم “هاي تيكي” حول رقبته.
وتعتبر ذات قيمة ثقافية وتاريخية كبيرة لأنها توثق شخصية فريدة من نوعها في تاريخ شعب الماوري، وهو الأمر الذي ساهم في رفع قيمتها الفنية.
عرضت قبل 33 عاماً
أوضح مدير مركز الفن الدولي ريتشارد طومسون ريتشارد طومسون، أن اللوحة عُرضت للمرة الأولى للبيع في أوكلاند قبل 33 سنة.
وأضاف: “كان غولدي يحظى بتقدير كبير من قبل مجتمع الماوري، إذ كان يعيش في أوكلاند ويتفاعل مع الأشخاص الذين رسمهم. وهذه اللوحة تعرض للمرة الأولى للبيع منذ 33 عاماً”.
وشهد عام 2016، بيع 13 لوحة أصلية لغولدي، حيث يدفع المشترون أكثر من مليون دولار في كل لوحة.
24