بمجرد إعلان النائب السابق وليد جنبلاط تبنّيه ترشيح قائد الجيش جوزف عون عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي، ما اعتُبر يومها «إشارة إلى توافق أميركي – فرنسي على قائد الجيش»، أوفد ماكرون مرشح باريس لرئاسة الجمهورية المصرفي سمير عساف إلى لبنان للقيام بجولة شملت «كل الأطراف السياسية»، وآخرها أمس النائب فيصل كرامي ورئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي استبقاه إلى الغداء، علماً أن عساف رافق ماكرون في زيارته للرياض مطلع هذا الشهر. وهو أكّد أمام من التقاهم بأنه «مرشح فرنسا»، وأن حظوظه هي «الأقوى بعد حظوظ قائد الجيش».
ولا يزال الموفد القطري «أبو فهد»، الموجود في بيروت والذي شملت اتصالاته كل الأطراف أيضاً، يروّج لترشيح المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري. أضف إلى ذلك أن الرياض، وفق ما يؤكد أكثر من مصدر على علاقة بها، لم تقل كلمتها بعد، ولم تذكر اسم أي مرشح، ولا يزال سفيرها في بيروت وليد البخاري، في كل اللقاءات التي يعقدها، يتحدّث بالعموميات وبالعناوين العريضة، ويؤكد أن «لا مرشح لدينا». أضف إلى ذلك أن الأميركيين والسعوديين «لا يزالون يأخذون مسافة حتى من ترشيح قائد الجيش ولم يعلنوا صراحة بأنه مرشحهم، ولم يفتحوا باب المساومة في الترشيحات بعد».
الأخبار