يحلّ عيد الميلاد المجيد هذا العام على أمل بميلاد لبنان جديد يتطلع إليه شعبه، خصوصاً أن الأيام التي عاشها اللبنانيون هذا العام كانت دقيقة وقاسية. وعلى بُعد أيام قليلة من إنتهاء عام 2024، بما شهده محلياً وخارجياً من عدوان إسرائيلي، ومراوحة سياسية لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، وتحديات إقتصادية، والمتغيرات السياسية الإقليمية والدولية بكافة إنعكاساتها، ما يرتّب التطلّع إلى أفق من نور الحلول.
وبعد زيارته التاريخية إلى دمشق المحرّرة، بتوقيتها ودلالتها، كانت محطة الرئيس وليد جنبلاط التالية في أنقرة، حيث إلتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط وعضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور.
وأشارت المعلومات لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن النقاش بين جنبلاط وأردوغان تضمن بحثاً في كل أوضاع المنطقة انطلاقاً من لبنان. ومن ناحية أخرى، تم تأكيد أهمية الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، والتشديد على ضرورة دعم الجيش وتجهيزه، كما إنجاز كل الاستحقاقات الدستورية. وأفادت معلومات “الأنباء” بأن أردوغان أبدى أمام جنبلاط إسعداد تركيا الكامل لدعم لبنان.
أما بالنسبة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، فجرى التأكيد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في غزة بوجه كل ما تقوم به إسرائيل، والسعي لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة بإقامة دولة فلسطينية.
وحول الملف السوري، لفتت معلومات “الأنباء” إلى أن أردوغان وجنبلاط توافقا على العمل المشترك لإعطاء القيادة الجديدة في سوريا فرصة لتبني دولة جامعة لا تستثني أحداً في التمثيل والمشاركة والحضور.
كما تم تأكيد الدعم للحكم الجديد وإعطائه الفرص اللازمة لتثبيت حضوره، كما تمّت الإشادة بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة لاحتواء كل مكونات الشعب السوري. إلى ذلك، شدد أردوغان وجنبلاط على وحدة سوريا ورفض كل مشاريع التقسيم والإنفصال.