أصبح التتويج بلقب الدوري الإيطالي “عادة” لدى يوفنتوس في العقد الأخير لكن النادي المنتمي لتورينو يواجه معركة شرسة بشكل مفاجئ وسط مساعيه لتحقيق اللقب التاسع على التوالي هذا الموسم.
وسيلعب يوفنتوس ضد ضيفه أودينيزي عند استئناف المسابقة بعد غد الأحد.
وتأتي المباراة عقب 10 أيام من الراحة بسبب عطلة عيد الميلاد حيث نال البطل وقتا كافيا للتعافي من خسارته الصادمة بملعبه 3-0 من فيورنتينا.
وقضى هداف الفريق كريستيانو رونالدو جزءا من العطلة في دبي في زيارة أذهلت المواطنين في إيطاليا وسط قيود السفر وإجراءات العزل العام بسبب وباء كوفيد-19.
تحت الإنشاء
وفي الموسم الأول تحت قيادة المدرب أندريا بيرلو، الذي لا يملك خبرة تدريبية سابقة، وجد يوفنتوس نفسه في المركز السادس برصيد 24 نقطة بفارق 10 نقاط خلف المتصدر ميلان لكن تتبقى له مباراة.
وكان يوفنتوس يترك لمنافسيه مهمة مطاردته في القمة خلال المواسم الأخيرة ولم يعش موقفا مشابها منذ موسم 2015-2016 حين كان متأخرا بـ 7 نقاط عن المتصدر في مرحلة مشابهة.
وشدد بيرلو على أن الفريق “تحت الإنشاء” وجاءت الهزيمة من فيورنتينا بعد أن بدا يثبت أقدامه عقب الفوز خارج أرضه 3-0 على برشلونة في دوري أبطال أوروبا و4-0 على بارما.
وقال بيرلو عقب مباراة فيورنتينا: “أحاول تجميع أفكاري واللاعبون يتفهمونها ونواصل الخطة التي بدأت في سبتمبر وسنسعى للتحسن عند استئناف اللعب”.
العقلية الصحيحة
واعترف لاعب الوسط رودريجو بنتانكور بخطأ اللاعبين في التعامل ذهنيا مع مباراة فيورنتينا.
وتابع لاعب أوروجواي: “لا زلنا في السباق نحو اللقب ونعرف ذلك وأظهرت المباراة الأخيرة أننا يجب أن نلعب بالعقلية الصحيحة منذ الدقيقة الأولى ولا زلنا سنواجه المنافسين المباشرين لنا”.
ورغم أن مواجهة أودينيزي ليست سهلة سيكون الاختبار الحقيقي ليوفنتوس عند زيارة ميلان في 6 يناير/ كانون الثاني ثم استضافة ساسولو صاحب المركز الرابع بعدها بـ 4 أيام وزيارة إنتر ميلان يوم 17 من الشهر ذاته.
وحافظ ميلان، الذي يحل ضيفا على بنيفنتو الذي يقوده مهاجمه ومدربه السابق فيليبو إنزاجي، على سجله خاليا من الهزائم وجمع 34 نقطة رغم معاناته من الإصابات وتشمل الهداف زلاتان إبراهيموفيتش (39 عاما) القريب من العودة للعب.
ويبتعد إنتر ميلان بقيادة أنطونيو كونتي، والذي يستقبل كروتوني المتواضع في لقاء آخر يوم الأحد، بفارق نقطة عن جاره المتصدر.
وبعد فوزه في آخر 7 مباريات في الدوري عاد إنتر ليفرض نفسه ضمن المرشحين للقب في الصراع الأكثر شراسة وغموضا في إيطاليا منذ سنوات.