الأحد, ديسمبر 29
Banner

نصف إشارة سعودية لقائد الجيش

على رغمِ تعمّده الكلام بإيجابية مفرطة عن زيارته إلى المملكة العربية السعودية، يُمكن القول إن قائد الجيش العماد جوزف عون، لم ينل كل مراده. صحيح أن الرياض تولّت تنظيم استقبال هام له وتظهير لقاءاته، إلا أن الزيارة بقيت منقوصة بعدما تحدّثت مصادر مطّلعة عن أنه لم يعقد الاجتماع الذي كان يريده مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وذلك بعدما استبق مقرّبون من القائد الزيارة بالترويج لـ «تطور بارز سيحصل هذا الأسبوع»، وكان المقصود حصول اللقاء بما يمثّل من إشارة سعودية واضحة لتبنّي ترشيحه لرئاسة الجمهورية.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطّلعة إن زيارة عون «أتت تلبية لدعوة من نظيره السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، لكنها جاءت في توقيت لافت كونها جرت قبل أقل من أسبوعين من جلسة 9 كانون الثاني للانتخابات الرئاسية، ولأنها تعطي انطباعاً بانخراط الرياض في هذا الاستحقاق». لكنّ المملكة التي تنتظرها قوى سياسية داخلية لحسم موقفها، ولا سيما النواب السنّة، لم تقل كلمتها النهائية بعد. ومع ذلك فهي أعطت نصف إشارة من خلال زيارة قائد الجيش، ما قد يزيد من الإرباك لدى القوى المحلية المتصلة بها.

وفي زيارته التقى عون وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وجرى البحث في «التعاون بين جيشَي البلدين وسبل دعم المؤسسة العسكرية، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حالياً لتنفيذ مهمّاتها حفاظاً على أمن لبنان واستقراره»، وفق ما أعلنت قيادة الجيش.

(الأخبار)

Leave A Reply