تكتسب زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين غدا للبنان اهمية خاصة في ظل الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة والمتزايدة لاتفاق وقف النار، والتلويح بعدم الالتزام بمهلة الـ60 يوما للانسحاب من الاراضي التي احتلتها في الجنوب. وتكمن اهمية هذه الزيارة ايضا في انها تاتي عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وسيصل هوكشتاين إلى بيروت بعد ظهر يوم الإثنين على أن يتوجه فوراً إلى الجنوب، ومن ثم سيتجهُ إلى بيروت حيث يجتمع مساء مع كل من الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري.
وقالت مصادر وزارية لـ”الشرق الأوسط” إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بصدد «تكثيف اتصالاته الداخلية والدولية، والتحذير من خطورة الطرح الإسرائيلي بعدم الانسحاب من جنوب لبنان على الاستقرار».
ورأى مصدر وزاري أن «ما سُرّب عن الجانب الإسرائيلي، قد يكون مجرد جسّ نبض، وربما نوع من الضغط على الأميركيين، لممارسة الأمر نفسه على الجانب اللبناني؛ لتنفيذ الاتفاق بشكل أسرع لجهة استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني ومنع أي وجود لحزب الله».
وأكد المصدر لـ”الشرق الأوسط” أن رئيس الحكومة «سيطرح الأمر على أول جلسة لمجلس الوزراء، بعد أن يستكمل اتصالاته بالجهات الدولية المؤثرة، خصوصاً مع الولايات المتحدة الأميركية التي ترأس لجنة مراقبة وقف النار، والمعنية بشكل مباشر بوضع حدّ للاستفزازات الإسرائيلية وتماديها في الاعتداء على السيادة اللبنانية».