الثلاثاء, يناير 7
Banner

الجولاني والمسار الخطير نحو الاستبداد والارتهان!! – عدنان عبدالله الجنيد.

الجولاني والمسار الخطير نحو الاستبداد والارتهان!!

إن النهج الذي يتبناه أحمد الشرع، المعروف بالجولاني، في إدارة السلطة يظهر بوضوح أنه لا يسعى لبناء دولة جامعة تضمن حقوق الجميع، بل يسعى لترسيخ نظام استبدادي يقصي الأقليات والمعارضين وكل صوت مخالف وهذا النهج هو ماكان الجولاني وأخواته يدعون أنهم خرجوا ضده!!

لقد خدع الكثير بشعاراته عن التحرر من الاستبداد، لكنه سرعان ما كشف أن هدفه الحقيقي هو السيطرة المطلقة وإقصاء كل من لا يتفق مع رؤيته.

إقصاء الأقليات والفصائل المختلفة من المشاركة في الحكم ليس إلا وصفة للانهيار والفوضى. فالتاريخ يعلمنا أن الأنظمة التي تعتمد على احتكار السلطة وتقليص مساحة المشاركة السياسية سرعان ما تواجه السقوط. سوريا اليوم بحاجة إلى قيادة تحترم التنوع وتعمل على توحيد الصفوف لإعادة بناء ما دمرته الحرب… وهذا ما ادعته الفصائل التي سيطرت على سورية ولكن مايجري على أرض الواقع هو العكس تماما.

ولا يمكن إغفال الدور السلبي للتدخلات الخارجية، خاصة من قبل تركيا وقطر، اللتين أصبحتا لاعبين رئيسيين في دعم هذا النهج الاستبدادي. الجولاني لم يعد مجرد قائد فصيل، بل أداة لتنفيذ أجندات خارجية لا تهتم بمصالح الشعب السوري بقدر ما تسعى لتحقيق نفوذها في المنطقة. إن هذا التدخل الأجنبي لم يجلب سوى مزيد من الفرقة والانقسام، وجعل القرار السوري مرهوناً لإرادة قوى خارجية.

النهج الحالي لا يهدد فقط استقرار سوريا، بل يعمّق الجراح ويزيد من معاناة الشعب. في وقت تحتاج فيه البلاد إلى المصالحة وإعادة الإعمار، يختار الجولاني طريق التفرقة والتهميش. هذا المسار لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار والتشرذم.

على القوى الوطنية السورية أن تدرك خطورة هذا النهج وأن تتكاتف لمواجهته قبل فوات الأوان. سوريا بحاجة إلى قيادة تحترم الجميع وتعمل على بناء دولة تقوم على العدالة والمساواة، لا دولة تحكمها نزعة استبدادية وفوق كل هذا رهينة لأجندات خارجية!

المعارضون السوريون يتنازعون فيما بينهم

🔹 لم تمضِ سوى بضعة أسابيع على سيطرة هيئة تحرير الشام على دمشق، حتى بدأت الاشتباكات بين معارضي النظام السوري السابق.

🔹 هيثم المالح، أحد المعارضين العلمانيين والرئيس السابق للحكومة الانتقالية للمعارضة السورية، صعد إلى منبر مسجد الأموي في دمشق لإلقاء خطاب بعد عودته إلى دمشق، لكن عنصرين تابعين لهيئة تحرير الشام منعاه من إلقاء الخطاب، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين المعارضين العلمانيين والمتشددين السوريين.

🔹 الجدير بالذكر أن الجولاني، في مقابلة مع قناة الحدث السعودية، وفي رده على سؤال حول الحكومة الانتقالية السورية التي تتألف بالكامل من أعضاء هيئة تحرير الشام، صرح بأنه في المرحلة الحالية لن يكون هناك مكان للمعارضين أو الأقليات في الحكومة.

Leave A Reply