الأربعاء, يناير 8
Banner

فتح تحيي يوم الشهيد الفلسطيني في البرج الشمالي

فتح تحيي يوم الشهيد الفلسطيني في البرج الشمالي
الجنوب محمد درويش

تأكيدًا على أهمية الوفاء لدماء الشهداء، والسير على نهجهم والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني في قضيته الوطنية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، أحيت حركة “فتح” في منطقة صور يوم الشهيد الفلسطيني في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم بمخيم البرج الشمالي،

تقدم الحضور اللواء توفيق عبدالله، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، وعضو قيادة اقليم لبنان امال الشهابي وأمين سر إتحاد عمال فلسطين في لبنان غسان بقاعي وأعضاء قيادة المنطقة، بالإضافة إلى ممثلين عن الفصائل والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، وقيادة وكوادر حركة فتح في الشعب التنظيمية، وقيادة منطقة عمار بن ياسر، وفد من الاتحاد العام لعمال فلسطين، وجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، والمكاتب الحركية، والاتحادات والنقابات، والأندية الثقافية والرياضية، وشخصيات سياسية واعتبارية ورجال دين، إلى جانب حشد من أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات بمنطقة صور.

بدأت المناسبة بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار، وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، تلاها النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني، ثم نشيد “العاصفة”.

أدار المناسبة الحاج محمد بقاعي، الذي أكد في كلمته أن إحياء يوم الشهيد الفلسطيني هو مناسبة وطنية هامة لتكريم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل استعادة حقوق شعبهم الوطنية. وأوضح معاني التضحية والشهادة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، مشددًا على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية ومواصلة النضال حتى تحقيق الحقوق المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

بعد ذلك ألقى اللواء توفيق عبدالله، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، كلمة جاء فيها:
الإخوة في فصائل الثورة الفلسطينية وفي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية..

الإخوة الحضور الكريم،
أهلنا وشعبنا الفلسطيني واللبناني البطل..

قال تعالى: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” – صدق الله العظيم.

في 7 يناير 1965، ارتقى الشهيد البطل أحمد موسى سلامة، أول شهداء الثورة الفلسطينية، بعد أسبوع من إصابته في العملية الفدائية الأولى التي نفذت مع انطلاقة الثورة في 1 يناير 1965. أصبح هذا اليوم رمزًا وطنيًا نحيي فيه ذكرى شهدائنا الأبرار الذين حولونا من لاجئين إلى فدائيين.

في يوم الشهيد الفلسطيني: نجدد العهد لشهدائنا بالسير على خطاهم والنضال حتى تحقيق حلم تحرير الوطن وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إلى شهيد حركتنا الأول الشهيد أحمد موسى نقول: نلت شرف الشهادة وكنت أول من خط طريق الحرية بدمائك الطاهرة، هذا وسام شرف نحمله حتى النصر والعودة بإذن الله.

في هذا اليوم المجيد، نستذكر شهداءنا الأبطال، وفي مقدمتهم القائد الرمز ياسر عرفات، مؤسس الثورة وصانع المجد الفلسطيني. لهم جميعًا التحية والإجلال.

من هذا المخيم الذي قدم الشهداء على مر الزمن فداءً لفلسطين، نوجه التحية لشعبنا الصامد في غزة هاشم، غزة البطولة والصمود، التي أثبتت قدرتها على مواجهة الاحتلال رغم المآسي.

وإلى عوائل شهدائنا نقول: إن صبركم وصمودكم، أطفالًا ونساءً ورجالًا، قهر المحتل الذي عجزت أمامه جيوش كبرى في ست ساعات عام 1967، لكن إرادتنا وعدالة قضيتنا ستكسر هذا الاحتلال.

وللاحتلال الصهيوني نقول: رغم دعمكم من الأمريكي والغربي، فإن جيشكم هو الأجبن عالميًا، ونحن بأرواحنا وإيماننا أقوى شعب وسنحرر وطننا المسلوب بإذن الله.

يتزامن يوم الشهيد الفلسطيني مع ذكرى انطلاقة الثورة المجيدة، ليؤكد أن تضحيات شهدائنا ستبقى منارة في مسيرتنا نحو الحرية.

نوجه التحية لشهداء شعبنا الفلسطيني الصامد في غزة والضفة والقدس الشريف ومخيمات الشتات، ولشهداء لبنان ومقاومته الوطنية والإسلامية الذين سطروا بدمائهم الطاهرة أروع ملاحم البطولة والفداء.

ونعاهد الأسرى البواسل الذين فقدوا حريتهم وتحملوا المعاناة في سبيل قضيتنا الفلسطينية، ونؤكد على مواصلة مسيرتهم النضالية من أجل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

ونعاهد الله وشعبنا: أن نبقى على درب الشهداء حتى تحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، “يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لمنتصرون بإذن الله.”

Leave A Reply