الخميس, يناير 9
Banner

ارتفاع الدولار

صعد الدولار اليوم الخميس مدفوعًا بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، مما أدى إلى تراجع الين والجنيه الإسترليني واليورو إلى مستويات منخفضة، مقتربة من أدنى نقاط لها في عدة أشهر، وسط حالة من الضبابية بشأن السياسات التجارية في ظل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.

وقد أدى التهديد بفرض هذه الرسوم الجمركية إلى ارتفاع العائد على السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.73% أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 25 نيسان، قبل أن ينخفض إلى 4.66% اليوم الخميس.

هذا الصعود للعملة الأمريكية أثر سلبًا على العملات الرئيسية الأخرى، حيث انخفض اليورو إلى 1.030475 دولار، مقتربًا من أدنى مستوى له في عامين الذي سجله الأسبوع الماضي، وسط قلق من أن اليورو قد يعادل الدولار في العام الجاري بسبب الضبابية المرتبطة بالرسوم الجمركية.

وتراجع الجنيه الإسترليني بنحو 0.5% إلى 1.2303 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ أبريل، رغم وصول عائدات السندات الحكومية البريطانية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بلغ 109.11 نقطة، وهو قريب من أعلى مستوى له في عامين الذي سجله الأسبوع الماضي.

وقد ارتفع المؤشر بنسبة 5% منذ الانتخابات الأمريكية في تشرين الأول، وسط استعداد الأسواق لسياسات ترامب وتعديلات في التوقعات بشأن وتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.

هز مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسواق الشهر الماضي بتوقعه خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في 2025، مقارنة بأربع مرات في تقديراته السابقة، بسبب مخاوف التضخم وسياسات إدارة ترامب.

وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر الذي صدر أمس الأربعاء، أن البنك المركزي أثار مخاوف بشأن التضخم، واعتبر أن خطط الإدارة القادمة قد تؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وزيادة البطالة.

وتترقب الأسواق صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة غدًا الجمعة لتحديد مؤشرات بشأن وتيرة التيسير النقدي.

ووفقًا لمسح لرويترز، يُتوقع أن تكون الوظائف في القطاعات غير الزراعية قد زادت بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، بعد ارتفاعها بمقدار 227 ألف وظيفة في تشرين الأول.

أما الين الياباني، فقد ارتفع قليلاً إلى 158.10 مقابل الدولار، بعد أن اقترب من أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 158.55 أمس الأربعاء، ويظل الين بالقرب من مستوى 160 الذي دفع السلطات اليابانية للتدخل في الأسواق في تموز الماضي.

Leave A Reply