خريس من البازورية: نحن بانتظار مرور الشهرين لينسحب العدو من كامل التراب وإلاّ!
أكّد النائب علي خريس انتظار مرور الشهرين حتى ينسحب هذا العدو من كامل التراب، قائلاً: “من غير المسموح ومن غير المقبول ان يبقى العدو الاسرائيلي حتى في بعض النقاط ، ونحن نحذر من ان يبقى هذا العدو ليس في ثلاث نقاط بل ولا في نقطة واحدة، وهذا برسم المجتمع الدولي وبرسم الامم المتحدة ومجلس الامن وهو برسمنا وبرسم الدولة وبرسم فخامة رئيس الجمهورية و الحكومة التي يمكن ان تشكل في القريب العاجل”
كلامه جاء خلال احياء ثالث فقيد الشباب المرحوم الدكتور ابراهيم خليل كرشت في بلدة البازورية، حضره الى جانب النائب علي خريس، النائب علي عسيران، الوزير السابق د. محمد داوود، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، قيادات حركية وحزبية، قضاة، رجال دين وحشد من الفعاليات السياسية والدينية والبلدية والاختيارية والاجتماعية والأهالي.
وتابع خريس: ” لقد برهن الجنوب لكل العالم بأنه جنوب الصمود والتضحية والشهداء ونحن من تعلمنا من مدرسة عظيمة هي مدرسة الإمام القائد سيد موسى الصدر الذي علمنا كيف نبني وكيف نؤسس والذي علمنا أن هذا الوطن هو وطن نهائي لجميع أبنائه، هذه المقولة التي أصبحت في مقدمة الدستور اللبناني أطلقها الإمام موسى الصدر منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن، أيضا علمنا أن أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي هو السلم الأهلي الداخلي وعلمنا أن نحافظ على الوحدة الوطنية هذه الوحدة التي هي خلاص لبنان ولا يمكن للفرقة أن تكون بيننا، و هو الذي علمنا أن إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ، وهو القائل لو أن إسرائيل احتلت الجنوب سأخلع ردائي وأصبح فدائي”.
وقال: ” هذه المرحلة التي يمكن أن تكون من أصعب ومن أخطر المراحل التي تمر على وطننا وعلى أمتنا وعلى شعبنا، هذه المرحلة يجب أن نواجهها بوحدة حقيقية بوحدة الموقف وبرؤية واضحة.
واضاف: ” إسرائيل اليوم ما زالت حتى هذه اللحظة تحتل أجزاء من أرضنا وخاصة في القرى الأمامية ونحن من وافقنا ومن قبلنا من خلال المسعى ومن خلال الدور الذي لعبه دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ووافقنا على القرار الدولي 1701 وهناك دول رعت هذا الاتفاق نقول اليوم لهذه الدول، للولايات المتحدة الأمريكية و لفرنسا ، أين انتم مما يجري اليوم ومما يحصل على ارض الجنوب من نسفٍ ومن تدميرٍ ممنهجٍ للمنازل وامام مرأى من الامم المتحدة ومجلس الامن والدول الراعية، و اين هو الموقف الذي يوقف هذا العدو مما يقوم به اليوم ؟
وأكمل: ” نحن ننادي المجتمع الدولي وننادي الامم المتحدة و مجلس الامن ولكن اذا بقي هذا العدو محتلاً لأجزاء من ارضنا لا يمكن ان نسكت عن هذا الاحتلال مهما كلفنا ذلك من ثمن، و نحن اليوم في عهد جديد وقد خطونا خطوة مهمة واساسية على المستوى الوطني هو انتخاب رئيس جديد للجمهورية العماد جوزاف عون هذه الخطوة هي خطوة مهمة جدا وتعبر عن توافق داخلي من اجل اخراج لبنان من ازمته، وهذا الذي حصل هو انتصار لكل لبنان ، وبعد أن اصبح لدينا رئيساً جديداً للجمهورية، فإن الخطوة الثانية هي ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وغدا نهار الاثنين بدء الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية وفي نهاية النهار سيكلف رئيس جديد لتشكيل حكومة تستطيع أن تقوم بواجبها.
وختم ان خطاب رئيس الجمهورية تحدث عن أمور وعن نقاط أساسية ومهمة جدا ونحن نقول بأن هذا الخطاب هو خطاب استراتيجي وخطاب مهم ولكن العبرة في التنفيذ.
وفي الختام قرأ الشيخ حسن خليفة السيرة الحسينية العطرة.