في خطوة تعكس إنسانيتها العميقة، فتحت أنجلينا جولي أبواب منزلها الفخم في لوس فيليز، الذي تبلغ قيمته 24.5 مليون دولار، لاستضافة أصدقائها الذين تم إجلاؤهم بسبب حرائق الغابات المدمرة التي اجتاحت لوس أنجلوس.
ويقع المنزل، المعروف بـ”عقار سيسيل بي ديميل” نسبة إلى مخرجه السابق، في قلب المنطقة المتضررة من الحرائق، وقد استقبل فيه جولي وأطفالها الستة ضيوفهم المتأثرين بالكارثة.
أنجلينا جولي تحول منزلها إلى ملاذ إنساني وسط حرائق كاليفورنيا
وصرحت جولي في مقابلة لها شاركتها حسابات “ديلي ميل” على مواقع التواصل الاجتماعي: “أركز حاليًا على مساعدة أصدقائي المقربين، وفتح أبواب منزلي لهم”.
بالإضافة إلى ذلك، ظهرت جولي في مقاطع فيديو إلى جانب ابنها نوكس أثناء تخزينهم للإمدادات الأساسية لضيوفهم، في لفتة أظهرت التزامها العملي بدعم المحتاجين.
وأكد مصدر مقرب أن جولي وأطفالها تطوعوا في مختلف أنحاء الولاية، حيث زارت جولي فرق الإطفاء في منطقة روز بول وشكرتهم على تضحياتهم.
جولي، التي تعرف بتفانيها في العمل الإنساني، عملت بصمت خلال الأزمة الحالية، حيث أوضح المصدر: “أنجلينا لا تهدف إلى الترويج لجهودها، بل تركز على الاستماع والتعلم وتقديم الدعم بصمت”.
هذا التحرك الإنساني من جولي يضعها في قائمة المشاهير الذين أظهروا تضامنًا حقيقيًا مع المتضررين، مثل الأمير هاري وميغان ماركل اللذين قدما دعمًا مشابهًا لأصدقائهم في مونتيسيتو.
يُذكر أن جولي اشترت هذا المنزل المميز في عام 2017 بعد انفصالها عن النجم براد بيت، الذي لا تزال تجمعها به معركة قانونية حول ممتلكاتهما المشتركة. وبينما تطالها أزمات شخصية، تبقى جولي مثالًا يُحتذى به في الإيثار والدعم الإنساني.
هدى قطان تدعم مجتمع محترفي المكياج المتأثرين بحرائق لوس أنجلوس
عربياً كانت مؤسسة هدى قطان جاهزة لتقديم الدعم لأخصائي المكياج في مكان حدوث الحرائق في لوس أنجلوس، وجاء في بيان نشرته هدى عبر إنستقرام ما معناه: “إلى مجتمعنا العزيز من محترفي المكياج، نحن ندرك تمامًا مدى تأثير حرائق غابات لوس أنجلوس، وإذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه قد اضطر لترك حقيبة المكياج الخاصة به بسبب الإخلاء، لا تتردد في التواصل معنا على البريد الإلكتروني socialpr@hudabeauty.com. نحن نفهم مدى أهمية هذه الحقائب في حياتكم المهنية، وفريقنا هنا لدعمكم في إعادة بناء مستلزماتكم الأساسية لكي تتمكنوا من العودة إلى عملكم. نرسل لكم كل الحب والقوة. كونوا بخير”.
باريس هيلتون تشارك في الجهود الإنسانية وتحث على دعم العائلات والحيوانات المتضررة
من جهة ثانية، باريس هيلتون اشارت غلى أنها امضت يومها بالتطوع ومساعدة الآخرين في مدينتها لوس أنجلوس وكتبت عبر إنستقرام: “أمس، كان لي شرف التطوع لدعم العمل الملهم الذي يحدث في مدينتي الأم، لوس أنجلوس كان اليوم تذكيرًا قويًا بأننا جميعًا نمتلك القدرة على مساعدة الآخرين في الأوقات الصعبة، سواء من خلال تقديم يد العون أو التبرع بما نستطيع “.
وتابعت: “كانت محطتي الأولى في Baby2Baby، حيث ساعدت مع فريقي في تعبئة الإمدادات الأساسية للأطفال الرضع والصغار. بعدها، قمنا بزيارة PasadenaHumane، وأذهلني عملهم الحيوي الذي ينقذ الأرواح لدعم مجتمع الحيوانات لدينا”.
وأضافت: ” أنا ممتنة جدًا لأنني استطعت أن أعود إلى المنزل مع “زوزو”، كلبنا الجديد الذي تبنّيناه ، بعدما اضطرت عائلته للتخلي عنه بسبب تدمير منزلهم في حرائق كاليفورنيا”.
وقالت باريس أيضا في سبيل حماية الحيوانات التي فقدت المأوى الذي كان يحميها قبل كارثة الحرائق: ” الكفالة هي وسيلة مهمة للمساعدة عندما تستطيع إذا كنت قادرًا، فكر في منح منزل مؤقت أو دائم للحيوانات المحتاجة”.
كذلك قامت باستضافة عائلات في فنادق هيلتون قائلة: “من هناك، توجهنا لجمع الإمدادات الأساسية والهدايا للعائلات النازحة التي نستضيفها في فندق Hilton في مونتيبيلو”.
وأضافت: ” قلبي مع هؤلاء الأشخاص، وكان من المؤثر جدًا أن أتمكن من جلب بعض الراحة والابتسامة على وجوههم، وهو شيء لن أنساه أبدًا “.
وقالت أيضا: “نحن نفعل كل ما في وسعنا لدعم العائلات النازحة من خلال مؤسستي غير الربحية، 11:11 ميديا إمباكت. بفضل سخاء العديد من الأشخاص، تمكنا من جمع أكثر من 600,000 دولار في 3 أيام، هدفنا الآن هو الوصول إلى مليون دولار لتوفير المساعدة النقدية، الإسكان، والإمدادات لمن تضرروا”.
وختمت منشورها الطويل قائلة: ” إذا كنت قادرًا على الدعم، يرجى زيارة الرابط في السيرة الذاتية. كل تبرع يحدث فرقًا، ومعًا يمكننا أن نؤثر في حياة العائلات بشكل كبير”.
بيونسيه تتبرع لحرائق كاليفورنيا
وأيضًا بيونسيه، أعلنت عبر مؤسسة “BeyGOOD” التابعة لها، عن تبرع قدره 2.5 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة من حرائق لوس أنجلوس. يهدف هذا التبرع إلى مساعدة الأسر المتضررة في منطقتي ألتادينا وباسادينا، بالإضافة إلى دعم الكنائس والمراكز المجتمعية المحلية حسبما ما ذكرت VANITY FAIR.
وكانت والدة بيونسيه، تينا نولز من بين المتضررين، التي فقدت منزلها في مالبيو. وقد عبرت عن امتنانها لجهود رجال الإطفاء عبر حسابها على إنستغرام.
بالإضافة إلى تبرع بيونسيه، ساهم العديد من المشاهير والمنظمات في جهود الإغاثة.
على سبيل المثال، تبرعت شركة والت ديزني بمبلغ 15 مليون دولار لدعم المنظمات الإغاثية مثل الصليب الأحمر الأمريكي ومؤسسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس.
و تستمر جهود الإطفاء في لوس أنجلوس، حيث يعمل أكثر من 3,000 رجل إطفاء على مكافحة الحرائق، مع وصول 72 رجل إطفاء من المكسيك للمساعدة.
وتسببت الرياح القوية في انتشار الحرائق بسرعة، مما زاد من تعقيد جهود الإطفاء.
الإمارات: من “قمة المليار متابع” إلى دعم المبدعين
أما في عالم الإبداع، فإن الإمارات لا تقتصر على التفاعل الإنساني فقط، بل تبتكر وتبني جسرًا من الفرص للمبدعين عبر إطلاق “Creators HQ” في “قمة المليار متابع”، والتي تُعد نقطة تحول في تطوير صناعة المحتوى الرقمي عالميًا. المبادرة التي أُطلقت في برج الإمارات، تهدف إلى جذب 10,000 مؤثر ومبدع من جميع أنحاء العالم، مع توفير منصة إبداعية مبتكرة تُمكنهم من توسيع جمهورهم وزيادة تأثيرهم العالمي.
ومن لوس أنجلوس إلى أبوظبي، يثبت هؤلاء النجوم والمبدعون في الإمارات أن الإبداع لا يقتصر فقط على تقديم محتوى مميز، بل يمتد ليشمل التضامن في أوقات الأزمات. الإمارات، بتوجيهات قيادتها، تستثمر في دعم الإبداع الرقمي وتحويله إلى قوة تغييرية، تؤثر في مجتمعاتنا العالمية بشكل إيجابي، وتساهم في خلق بيئة إبداعية تحفز النمو الاقتصادي والتجاري في ظل التحديات.
وتعد Creators HQ جزءًا من رؤية الإمارات لأن تصبح مركزًا عالميًا للإبداع والمحتوى الرقمي. المشروع مدعوم من الحكومة ويضم منشآت متطورة تهدف إلى تسهيل تطوير محتوى عالي الجودة بصيغ متنوعة مثل الفيديو والموسيقى ومنصات الإنترنت.
من المتوقع أيضًا أن تدعم المبادرة نمو الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الدولية في الصناعات الإبداعية. من خلال توفير الوصول إلى تقنيات متقدمة، وبرامج توجيه، وفرص تعاون، تأمل الإمارات في تمكين منشئي المحتوى من توسيع جمهورهم وزيادة رؤيتهم عالميًا.
