صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
يفتخر الحزب السوري القومي الاجتماعي بالفعل البطولي المقاوم والصمود الأسطوري اللذين تحقّقا في غزّة والضفّة بفعل الإرادة القتالية الكبيرة التي سطّرها المقاومون الأبطال، وبفعل صبر أبناء شعبنا الذين تحمّلوا وحشيّة العدوان طيلة سنة وثلاثة أشهر من حرب مدمّرة انتهج بها العدوّ مدرسة جديدة من الإجرام وآلة القتل وانتهاكٍ لكلّ قوانين الحرب والأخلاق والأعراف الدوليّة المتّبعة، ممارسًا أبشع المجازر والقتل والإبادة بحقّ الأطفال والنساء والعجز والعزّل، ليتفنّن بشتّى أنواع جرائم الحرب ضاربًا بعرض الحائط كلّ ما يمتّ لحقوق الإنسان والطفل والمرأة والاتفاقيّات الدوليّة ومحاكم العدل وغيرها من مسمّيات الدفاع عن حقوق المجتمع، وبغطاء ودعم أميركي مفتوح بالسلاح المحرّم دوليًا والمال والقرار السياسي، في سابقة خطيرة على مستوى السياسة العالميّة والأخلاقيّة والحقوقيّة وصمت أممي مخيف.
ويبارك الحزب بطولات المقاومين وفي مقدّمتهم حركة حماس، الذين استطاعوا بفعل تضحياتهم ومن خلفهم أبناء شعبنا في كلّ فلسطين، إفشال مخطّطات العدوّ في تهجير أهلنا إلى خارج القطاع وإفراغه من مقاوميه وبيئته، ليعمل على تحقيق أهدافه ومشروعه عبر استعادة أسراه وسحق المقاومة، لكنّ أهدافه سقطت وفشل في تحقيقها واضطرّ مرغمًا إلى توقيع اتفاق إنهاء الحرب مع حركة حماس ولم ينجح سوى بإظهار حقيقته القذرة للعالم.
ويشدّد الحزب على أنّ كل ّعدوان في أيّ نقطة من الأمّة سيفشل بفعل إرادة شعبنا ومقاومته البطلة، وإنّ سياستنا في مقاربة أيَ انتهاك أو احتلال سيكون المواجهة والقتال لمنع العدو من تحقيق أيّ من أهدافه.
ويتقدّم الحزب من شعبنا في غزّة والضفّة وكلّ فلسطين بأحرّ مشاعر التضامن والعزاء نتيجة فقدانهم للشهداء الأبطال الذين ارتقوا لننتصر، كما يبارك الحزب لجميع الأسرى وعائلاتهم التحرّر من قيود الأسر وذلك بفعل تضحيات المقاومين في كلّ الجبهات.
ويحيّي الحزب روح الأمين العام الشهيد القائد السيد حسن نصرالله الذي ختم قيادته بأعلى مرتبة في الشهادة فكان قائدًا حقيقيًّا لا يتكرّر لمحور المقاومة وشهيدًا على طريق فلسطين، كما ننحني أمام عظمة المشهد التاريخي للشهيد يحيى السنوار الذي بيسار عصاه الخشبيّة كسر جبروت المحتلّ، وبقيت إرادة الشهيد اسماعيل هنية وكلّ الشهداء القادة شامخة تجاهد حتّى النصر أو الشهادة.
ويقف الحزب أمام فعل المقاومة في اليمن بكلّ فخر واعتزاز على ما قدّمته في جبهات الإسناد، فلم ترضخ لكلّ التهديد والوعيد الذي مارسته قوى العالم، وتحدّت الجميع ولم تهَبهم أو تتراجع، ولم تتوانَ عن ضرب أهدافها دفاعًا عن الحقّ في ظلّ صمت عالمي.
هذا ويحيّي الحزب كلّ من حركة حماس والجهاد والجبهة الشعبية وحزب الله وحركة أمل والجماعة الإسلامية وأنصار الله والمقاومة العراقية وكلّ فصيل مقاوم على كلّ ما فعلوه وقدّموه نصرةً لفلسطين، كما يتوجّه بالتحيّة لعناصر نسور الزوبعة الذين قدّموا الدماء والواجب في سبيل الأرض، مؤكّدًا أنّ النسور باقون حيث يجب أن يكونوا دفاعًا عن الأرض وسعيًا لتحريرها وحماية لإرادة وفعل المقاومة