أولمَ رئيس إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” المهندس ناصيف سقلاوي مساء الاربعاء في استراحة صور على شرف الجهات التي شاركت في الجهود الإغاثية والإنسانية في منطقة صور خلال العدوان الإسرائيلي.
وحضر العشاء التكريمي النواب السادة الدكتورة عناية عز الدين، علي خريس وحسين جشي، قائمقام صور محمد جفال ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق والقادة الأمنيون والاب ماريو خيرالله ووفد من قيادة حركة أمل برئاسة المسؤول التنظيمي المهندس علي اسماعيل ورؤساء أجهزة أمنية وإدارات رسمية.
وشمل التكريم الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني اللبناني ووحدة إدارة الكوارث في صور والدفاع المدني في كشافة الرسالة والهيئة الصحية الإسلامية وطبابة قضاء الجنوب وفرق محطات الكهرباء التابعة لشركة “مراد” للخدمات الكهربائية برئاسة مديرها العام علي مراد ومحطة مياه صور والمتطوعين في إدارة “الريجي” ورؤساء البيع، والإعلاميين الذين تابعوا عملهم في ظروف بالغة الصعوبة وشديدة الخطر.
ووصف سقلاوي المكرّمين بأنهم “أبطال حقيقيون، لا يسعنا إلا أن ننحني بإجلال أمام تضحياتهم ومساهماتهم وشجاعتهم ومجانية عطائهم، أفراداً ومجموعات، وقفوا على الخطوط الإنسانية الأمامية خلال العدوان الاخير على لبنان، سلاحهم الإنسانية، ودرعهم الإيمان بوطنهم، مدفوعين بروح العطاء والإنسانية، من دون أن ينتظروا شكراً أو مقابلاً أو رد جميل”.
وخاطبهم قائلاً: “كنتم استثنائيين في أوقات استثنائية، مرابطين على الخطوط الأمامية لخدمة الإنسان وصون كرامته حياً كان أم شهيداً، جنوداً مجهولين يواجهون باللحم الحي والضمير الحي آلة موت إجرامية، فألهمتهم الكثيرين منا وأثبتتم لنا أن الانسانية لا تنكسر امام الظلم”.
وأضاف: “رأيناكم ترفعون عن اهلنا عبء المأساة وتمدون يد العون لابناء الوطن، ورأيناكم بجانب الجرحى في المستشفيات، ورأيناكم تضمدون جراحاً في النفس قبل الجسد، ورأيناكم تردون كرامة الشهداء وتنقلون جثامينهم بما يليق بهم، فإن لم يكن التكريم لكم، لمن عساه يكون؟”.
وشكر “فريق عمل الريجي ورؤساء البيع الذين ساهموا، من خلال مبادراتهم الإنسانية، في تخفيف معاناة مئات العائلات النازحة والصامدة، فأكدوا لنا أن المؤسسات ليست مجرد هياكل إدارية، بل هي قلوب نابضة بالعطاء والمسؤولية”.
وختم: شكراً يا أبطال الإنسانية لأنكم كنتم الحصن الذي احتمى به الوطن في محنته. شكراً لأنكم رفعتم راية الإنسانية عالياً. شكراً لأنكم زدتمونا إيماناً بأن لا خوف على وطن فيه ابطال مثلكم”.