الجمعة, نوفمبر 22
Banner

قتيلة وجرحى وإصابة طائرة برصاص رأس السنة: أسئلة للمجرمين

نادر فوز

الاحتفال بانتهاء عام الأزمات والانهيارات والفشل، ولّد أزمات جديدة وانهيارات أخرى وفشل آخر. عادة إطلاق النار ابتهاجاً، المكتسبة عن سابق تخلّف وإدراك، قتلت لاجئة سورية وجرحت 3 أشخاص في بعلبك. وأصابت شخصين في الفيضة (زحلة) وآخر في الشويفات وطفلاً في طرابلس، وطائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في المطار (الصور أدناه).

وفاة ح.ع.ج.

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ السورية ح.ع.ج. توفيّت إثر إصابتها برصاصة طائشة اخترقت رأسها داخل مخيّم الطيبة للاجئين السوريين منتصف ليل أمس. وتم نقل الجثة إلى مستشفى دار الأمل الجامعي. كما أفادت وسائل إعلامية أخرى إلى إصابة 3 أشخاص آخرين من المخيّم نتيجة الرصاص العشوائي المتفلّت الذي أطلق احتفالاً برأس السنة الجديدة. أما في بيروت، فتساقط الرصاص الطائش على مطار رفيق الحريري الدولي وأصاب طائرة انضّمت حديثاً لأسطول طيران الشرق الأوسط، وقام مهندسو الشركة بالتأكد من سلامة كل الطائرات قبيل إقلاعها صباح اليوم. مع العلم أنّ المعلومات تشير إلى سحب الطائرة المصابة من الخدمة لحين إصلاح الثقوب التي خلّفها الرصاص.

أسئلة للمجرمين

من بين مئات، وربما آلاف، الأشخاص الذين أطلقوا الرصاص في محيط مخيّم الطيبة ومحيط مطار بيروت والشويفات وطرابلس، هل يشعر أحد هؤلاء بأنه اقترف جرماً؟ ربما قتل أو جرح أو أًصاب ممتلكات بضرر. هل يدرك أنه أزهق روحاً؟ عندما تواترت أخبار القتل أو إصابة المواطنين، هل رفع المسؤولية عن نفسه؟ هل أكمل سهرته بشكل طبيعي؟ هل استفاق ليكمل عاماً آخر بالروح نفسها؟

أجوبة القانون

عادة التشبيح القاتلة، بإطلاق النار في الهواء في مناسبات خاصة أو عامة أو عند إطلالة زعيم أو رئيس عصابة حاكمة، ليس فيها إلا تشبيع دونية نفسية ومرض لا شفاء منه. مع العلم أنّ قانون تجريم إطلاق النار في الهواء، رقم 71/2016، ينصّ على أنه عند حالة الوفاة بإطلاق نار من دون توافر النية الجرمية، بمعاقبة الجاني بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدّة لا تقل عن عشر سنوات، ولا تتجاوز الخمس عشرة سنة، وبغرامة من عشرين إلى خمسة وعشرين ضعف الحدّ الأدنى للأجور. وكذلك بالنسبة للجاني إن أدى إطلاقه النار إلى إيذاء بسيط، يفترض معاقبته بالحبس من 9 أشهر إلى 3 سنوات وبغرامة من عشرة أضعاف إلى خمسة عشر ضعف الحدّ الأدنى الرسمي للأجور، وفق القانون نفسه.

توقيفات.. محدودة

بعد الإشارة إلى عدد الضحايا الذين سقطوا في إطلاق النار الابتهاجي ليلة رأس السنة، استكمل أحد المواقع الإلكترونية الخبر مشيراً إلى أنّ “الجيش أوقف، هذا الصباح، 7 اشخاص في طرابلس ممّن أطلقوا الرصاص العشوائي”. توقيفات في طرابلس فقط. في الخبر الأخير دلالة بالغة على الواقع المعاش، ولا حاجة إلى إضافة أي سطر آخر.

Leave A Reply