برعاية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله “حفظه الله”، وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، أقام حزب الله مراسم افتتاح محمية الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني في تلة العويضة ببلدة الطيبة الجنوبية التي تحتوي على أكثر من 100 ألف شجرة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ممثلاً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وسط التزام بالإجراءات الطبية والصحية كافة.
النائب فياض وخلال كلمة له باسم السيد نصر الله قال تثميناً لجهود القائد الجهادي التاريخي سيد شهداء محور المقاومة الشهيد الحاج قاسم سليماني، وتقديراً لعطاءاته ومساره الجهادي الطويل في مواجهة المشروع الأميركي والصهيونوي المشروع الإرهابي الداعشي التكفيري، واستناداً إلى كل ما حققه إسهامه الكبير في انتصارات محور المقاومة على مدى هذه المنطقة، فإننا نقف في هذه المناسبة على تلة العويضة بكل دلالاتها وأبعادها التي تطل على سهل حولة في فلسطين المحتلة، وعلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في الأراضي اللبنانية المحتلة، والتي تطل أيضاً على الجولان السوري المحتل، وعلى جبل الشيخ بامتداداته الفلسطينية السورية اللبنانية، كي نسمي هذه التلة كمحمية بإسم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني.
وأضاف النائب فياض إذا كان العدو الإسرائيلي يأخذ من كل المنطقة العربية الإسلامية مجالاً لأمنه القومي، ويتحرك فيها على المستويات كافة العسكرية والاستخبارية والأمنية، وهو يعربد منتهكاً سيادات الدول كافة دون استثناء، وتحديداً أرضنا ومياهنا وأجواءنا، وإذا كان العدو يتحرك مفترضاً أن مجاله الأمني يغطي المنطقة العربية الإسلامية كافة أي ما يسمى بغرب آسيا، فكيف يمكن لهذا الأمر أن لا يواجه إلاّ من خلال التعاون والتآزر والتضامن والتعاضد بين المقاومات كافة على مستوى المنطقة بأكملها، ولذلك هذه الحقيقة التي جرى انتاجها وتكريسها في مجرى الصراع مع العدو الإسرائيلي، والتي إليها استندت الانتصارات التي حققتها المقاومة على مدى تاريخها، نحن بالاستناد إلى كل ذلك وما تمثله من رمزية شخصية القائد التاريخي الحاج قاسم سليماني، نحيي هذه المناسبة تثميناً لجهوده ولمخزونه الأخلاقي الديني الإنساني الإيماني الذي جعل منه قائداً تاريخياً بامتياز.
بدوره النائب هاشم قال اليوم عندما نلتقي على هذه الأرض لنطلق هذه التسمية على اسم الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، فهذا تأكيد على وفاء أهلنا وشعبنا وشعب المقاومة على امتداد مساحة هذا الجنوب للدماء والتضحيات التي امتدت من أسقاع هذا العالم من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى كل هذا المحور المقاوم وصولا إلى وطننا لبنان، حيث امتدت هذه الأيادي لتقف في يوم من الأيام في مواجهة الغطرسة الصهيونية والمشروع الأميركي الذي يحاول أن ينال من إرادة شعبنا.
وأكد النائب هاشم أننا بفضل هذه التضحيات والإرادة التي جسدها الشهيد القائد منذ زمن، كان الانتصار على هذه الأرض عام 2000 وتحريرها من رجس العدو الإسرائيلي وصولا الى الانتصار الكبير عام 2006.
وختم النائب هاشم بالقول إنه الوفاء الذي لا بد أن يتواصل عبره كل هذا النهج المقاوم من أجل استكمال مسيرة القائد الشهيد لتحرير ما تبقى من أراضٍ محتله في لبنان وسوريا وفلسطين.
وفي الختام، أزيحت الستارة عن النصب التذكاري للشهيد سليماني وعن لوحتين تحملان اسم المحمية.