أفادت معلومات موثوقة لصحيفة “الجمهورية”، بأن ملف تأليف الحكومة شهد حركة مشاورات خارجية، أفضَت في خلاصتها الى اقتراح فرنسي متجدد، على شكل نصيحة للرئيس المكلف سعد الحريري بعقد لقاء بينه وبين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، للوصول الى تفاهمات مشتركة تُعجّل في تشكيل الحكومة.
وبحسب المعلومات، انّ الاقتراح الفرنسي لا يفرّق بين أن يعقد اللقاء بين الحريري وباسيل بصورة علنية أو بعيدة عن الأضواء، المهم أن يحصل اللقاء لحل الخلافات وصولاً إلى تشكيل حكومة.
وفي المعلومات المحيطة بهذا الاقتراح أنه يأتي في ظل انكفاء فرنسي عن تأدية أيّ دور مباشر حول الملف الحكومي في المرحلة الراهنة، ربطاً بالتطورات الفرنسية التي أخذت طابع الأولوية على ما عداها في الإيليزيه.
ويتقاطَع ذلك مع ما أكدته لـ”الجمهورية” مصادر ديبلوماسية من باريس، التي نقلت من العاصمة الفرنسية أجواء تفيد بأنّ باريس منكفئة عن الملف اللبناني حالياً، وقد يطول انكفاؤها لأنّ الايليزيه وصل الى قناعة انّ اللبنانيين ليسوا جَديّين في التعاطي بمسؤولية مع ملفات الأزمة اللبنانية. فضلاً عن أنّ عاملاً جديداً فرضَ الانكفاء الفرنسي، وهو أولوية مواجهة كورونا الذي يضغط بثقل كبير جداً على الادارة الفرنسية. والوضع نفسه ينطبق على كل دول الاتحاد الأوروبي، التي تؤكد على أولوية مواجهة كورونا، فيما الملف اللبناني، وإن كان ضمن جدول اهتماماتها، الّا انه أصبح خارج نطاق الاولويات.